في مدينة الداخلة، وخلال لقاء تواصلي مع منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار، رسم رشيد الطالبي العلمي صورة لحزب واثق الخطى، يقود الحكومة والأغلبية البرلمانية بثبات، مستندًا إلى تفويض شعبي واضح ومنجزات ملموسة.
لم يتوان الطالبي العلمي في التأكيد على أن الحزب، رغم الضغوط والهجمات السياسية، يمضي قدمًا بسياسة متماسكة ومنسجمة داخل التحالف الحكومي، مركزًا على تنفيذ مشاريع استراتيجية ضخمة مثل ميناء الداخلة الأطلسي، ومحطة تحلية المياه، ومشاريع القطار الفائق السرعة والطريق السيار المائي، التي يرى أنها ستغير وجه المغرب وتعزز مكانته الإقليمية والدولية.
كما شدد على حرص الحزب على نقل الخبرات إلى الجيل الجديد من المنتخبين، وأهمية الحفاظ على التوافق والانسجام داخل المؤسسات المنتخبة، مؤكدًا أن البرنامج الحكومي ليس مجرد وعود، بل مشروع مجتمعي متكامل لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
في رسالة واضحة للمعارضة، أكد الطالبي العلمي أن الحزب مستمر في أداء مهامه، وأن الديمقراطية المغربية تتجاوز الانتخابات لتشمل احترام المؤسسات والثقة في الشرعية الدستورية. ووجه انتقادات ضمنية لأداء بعض مكونات المعارضة، معتبرًا أن ضعفها السياسي ينعكس في ممارستها “معارضة الشارع” داخل البرلمان.
بتحدٍ واضح، توقع الطالبي العلمي بقاء هذه الأطراف في المعارضة لسنوات قادمة، مؤكدًا استمرار حزب التجمع الوطني للأحرار في الحكومة، مستندًا إلى شرعية المنجز والعمل الميداني، وموجهًا رسالة مفادها أن “من يحلم بسقوط هذه الحكومة عليه أن يستفيق من أحلامه”.