يعيش سكان وتجار ساحة النصر بحي الحسني في إنزكان حالة من الغضب والاستياء بسبب مشروع تهيئة المنطقة، الذي يرون أنه يتعارض مع التصميم الهيكلي للحي ولا يأخذ بعين الاعتبار متطلبات السلامة العامة وحركة المرور.
عرقلة المرور ومخاطر على السلامة
أبرز نقاط الاعتراض تتعلق بتضييق المنفذ الوحيد للحي، مما يؤدي إلى اختناق مروري خطير، خاصة مع صعوبة مرور شاحنات الطوارئ مثل سيارات الإسعاف وشاحنات الوقاية المدنية. هذا التغيير المفاجئ في البنية التحتية قد يتسبب في تأخير عمليات الإنقاذ والإغاثة في الحالات الحرجة، وهو ما يهدد سلامة السكان بشكل مباشر.
تأثير سلبي على النشاط التجاري
التجار في المنطقة يعبرون عن تخوفهم من الضرر الاقتصادي الذي قد يلحق بمحلاتهم نتيجة التعديلات غير المدروسة في تصميم الشوارع والممرات. فقد يؤدي تضييق الطرق وإغلاق بعض المنافذ إلى تراجع الإقبال على المتاجر وانخفاض المبيعات، مما قد يؤثر على مصادر رزق العديد من العائلات.
مطالب بإعادة النظر في المشروع
أمام هذه المستجدات، يطالب السكان والتجار السلطات المحلية بالتدخل العاجل لإيقاف الأشغال وإعادة النظر في المشروع، خصوصًا أن بعض الأشغال، مثل إنشاء الحديقة العشوائية، تمت دون استشارة المعنيين أو مراعاة الحاجيات الحقيقية للمنطقة.
انتقادات لاذعة للمجلس الجماعي
لم تسلم المجالس الجماعية المتعاقبة على تسيير مدينة إنزكان من الانتقادات، حيث يتهمها السكان باتخاذ قرارات تفتقر إلى التخطيط السليم وتضر بمصالح المواطنين. من بين أبرز هذه القرارات التي أثارت الجدل، تحويل الساحة العمومية التاريخية “بئر أنزران” إلى مرآب للسيارات، وهو ما اعتبره البعض تعديًا على الإرث التاريخي للمدينة واستغلالًا غير مبرر للمساحات العامة.
هل تتدخل السلطات لتصحيح الوضع؟
أمام هذا الجدل المتصاعد، يبقى السؤال: هل ستستجيب السلطات لمطالب الساكنة والتجار؟ وهل سيتم تصحيح المسار لضمان تهيئة تتوافق مع متطلبات السلامة والتنمية الحضرية، بدلًا من فرض مشاريع غير مدروسة تضر بالمجتمع المحلي؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن ردود الفعل الرسمية ومدى استجابة المسؤولين لمطالب المتضررين.