في لقاء رمضاني نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بسلا، أكد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على الدور المحوري الذي يلعبه البرلمان المغربي في إنتاج النصوص التشريعية ومراقبة عمل الحكومة وفق ما يحدده الدستور.
وأوضح العلمي أن البرلمان، بمجلسيه النواب والمستشارين، يعمل في إطار برلمان المملكة المغربية كهيئة غير منحازة لأي جهة، بل يسعى إلى ترسيخ الشرعية على النظام السياسي والقوانين المعتمدة، مشيرًا إلى أن دوره لا يتمثل في الدخول في “حروب تشريعية”، وإنما في تعزيز العملية الديمقراطية من خلال العمل المؤسساتي الجاد.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن البرلمان المغربي يحظى بسمعة دولية مرموقة، رغم بعض الانتقادات التي يتعرض لها من قبل بعض المواطنين في قضايا معينة. وأضاف أن النقاشات داخل المؤسسة التشريعية تعرف اختلافات حادة حول عدد من القضايا، لكنها تظل في إطار الاحترام والالتزام بالمهام الدستورية والتشريعية.
وأكد العلمي أن البرلمان المغربي يعمل بطريقة حضارية ومتقدمة، تواكب التطورات الديمقراطية العالمية، وتحرص على خدمة الوطن والمواطنين من خلال التشريعات الفعالة والرقابة المسؤولة على أداء الحكومة.
وفي ظل الدينامية السياسية والتشريعية التي يشهدها المغرب، يظل البرلمان مؤسسة حيوية لضمان استمرارية المسار الديمقراطي وتعزيز دولة القانون، مع التأكيد على أهمية الحوار والتوافق في صناعة القرارات التي تخدم المصلحة العامة.
