حظيت مناطق الصحراء المغربية باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، من حيث التنمية الشاملة والاقتصادية والاجتماعية، خاصة بالحواضر الكبرى كالعيون، والداخلة، والسمارة.
ورغم الظروف المناخية القاسية والتحديات الجغرافية، استطاعت هذه المناطق أن تحقق تقدماً كبيراً في مختلف القطاعات بفضل الإرادة السياسية والاهتمام الكبير من الدولة. ولعل أول خطوة هامة نحو التنمية الشاملة في الصحراء المغربية كانت تحسين البنية التحتية، التي شكلت عاملًا رئيسيًا في دعم مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث تم تعزيز شبكة الطرق بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تم بناء وصيانة العديد من الطرق السريعة التي تربط الصحراء المغربية ببقية المدن الكبرى في المملكة.
هذه الطرق ساهمت بشكل كبير في تحسين حركة النقل، سواء للبضائع أو للمسافرين، وساعدت في تسهيل الوصول إلى هذه المناطق المعزولة. كما تم احداث موانئ بحرية، مثل ميناء الداخلة الاطلسي، قيد الانجاز، الذي سيصبح نقطة وصل هامة للتجارة الدولية.
تم بناء وتحديث مطارات في المدن الكبرى، مثل مطار العيون ومطار الداخلة، لتسهيل حركة السفر الجوي من وإلى هذه المناطق. وقد ساهم هذا في تعزيز السياحة وتطوير الاقتصاد المحلي.
كما جرت عملية توفير خدمات المياه والكهرباء للمناطق الصحراوية جزءًا من استراتيجية التنمية الشاملة، حيث تم تنفيذ مشاريع ضخمة لتوزيع المياه الصالحة للشرب وتحسين شبكة الكهرباء في العديد من المناطق، ما أسهم في تحسين جودة الحياة للسكان.
كما تم إطلاق مشاريع ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، مثل مشاريع الطاقة الشمسية والرياح في الصحراء، وفي مجال الصحة، تم بناء مستشفيات ومراكز صحية مجهزة بشكل جيد، وتحسين الخدمات الصحية في المناطق النائية. وقد ساعدت هذه المشاريع في تحسين جودة الخدمات الصحية، مما يساهم في تقليل معدلات الوفيات وتعزيز رفاهية المواطنين في الصحراء.