في سياق سياسي اتسم بالتحديات والصراعات الداخلية، تبوأت القيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم اشتوكة آيت باها مكانها، بعد مشوار مليء بالمضايقات والإقصاء، بل وحتى المتابعات القضائية التي استهدفت إسكات أصوات مناضليه. غير أن التشبث بالمبادئ والصمود أمام العواصف السياسية كانا السبيل إلى هذا الانتصار الذي يعكس نضالًا حقيقيًا، بعيدًا عن الترحال السياسي والمصالح الضيقة.
لكن المسؤولية في السياسة ليست امتيازًا، بل هي تكليف يتطلب رؤية واضحة وإرادة صلبة من أجل التغيير وخدمة الإقليم، الذي لطالما عانى من التهميش والإهمال. فاشتُوكن اليوم بحاجة إلى قيادات تدافع عنها، وتحمي مصالحها من الأطماع التي تحيط بها، وتعمل بجد لإيجاد حلول حقيقية للمشاكل التنموية والاجتماعية التي تؤرق ساكنتها.
الرهان الآن هو كسب ثقة المواطنين، وإعادة الاعتبار للعمل السياسي النزيه، بعيدًا عن الحسابات الشخصية والصراعات الضيقة. فالحزب مطالب بفتح أبوابه أمام الطاقات الشابة، والعمل على تعزيز المشاركة السياسية، والترافع عن قضايا الإقليم بجدية ومسؤولية.
وفي هذا السياق، تظل الدعوة مفتوحة لجميع الأحزاب السياسية لتغليب منطق الثقة في مناضليها الشرفاء، عوض الانخراط في حملات التصفية الداخلية التي لا تخدم سوى عزوف المواطنين عن العمل السياسي. فالأمل معقود على هذه القيادة الجديدة لتكون عند حسن ظن أبناء الإقليم، ولتترجم النضال الصادق إلى قرارات ومبادرات تعيد الاعتبار لساكنة اشتوكة آيت باها، وتمنحها الفرصة في تحقيق التنمية التي طال انتظارها.
A.Bout