مع حلول شهر رمضان المبارك، تواصل القناة الأمازيغية تقديم محتوى متنوع يجمع بين الترفيه والقيم الثقافية، ومن بين أبرز الإنتاجات الدرامية التي ستزين شاشتها هذا العام مسلسل **”إليس ن ووشن”**، الذي يحمل توقيع المخرجة المبدعة **فاطمة علي بوبكدي**.
يعد مسلسل “إليس ن ووشن” من الأعمال الدرامية التي تتناول مواضيع تاريخية واجتماعية عميقة، مقدماً صورة أصيلة عن التراث الأمازيغي بأسلوب سردي مشوق. وكعادتها، تبرع **فاطمة علي بوبكدي** في إعادة إحياء الأجواء التقليدية للزمن الذي تدور فيه أحداث المسلسل، من خلال اختيار مواقع تصوير طبيعية وأزياء مستوحاة من الثقافة الأمازيغية، إضافة إلى حوارات باللغة الأمازيغية تعكس أصالة الهوية المحلية.
يعتمد العمل على سيناريو محبوك، يمزج بين الحبكة الدرامية العاطفية والأحداث المشوقة التي تعكس الصراعات الاجتماعية والإنسانية التي ميزت فترة زمنية معينة. ومن خلال رؤيتها الإخراجية، تقدم **بوبكدي** تجربة بصرية متميزة تجعل المشاهد يغوص في تفاصيل القصة، مستمتعًا بأداء الممثلين الذين أبدعوا في تجسيد أدوارهم بإحساس عالٍ وحرفية كبيرة.
يشكل مسلسل “إليس ن ووشن” إضافة قيمة إلى شبكة البرامج الرمضانية للقناة الأمازيغية، حيث يساهم في **إغناء المحتوى الثقافي والدرامي الناطق بالأمازيغية**، ويعكس التزام القناة بتقديم إنتاجات تحترم التراث والتاريخ المحلي، مع الحرص على الجودة الفنية والسينمائية. يؤكد اختيار هذا المسلسل ضمن برمجة رمضان أهمية **تشجيع الإنتاجات الأمازيغية** وتعزيز حضورها في المشهد الإعلامي المغربي. فمن خلال دعم مثل هذه الأعمال، تساهم القناة في **إبراز التنوع الثقافي للمملكة**، وتحفيز الإبداع الفني الناطق بالأمازيغية، مما يتيح للجمهور فرصة مشاهدة قصص تعكس واقعه وهويته.
يمثل مسلسل “إليس ن ووشن” فرصة للمشاهدين لاكتشاف عمل درامي راقٍ يجمع بين المتعة البصرية والرسائل العميقة، وهو ما يجعله واحدًا من أكثر الإنتاجات المنتظرة في رمضان. فهل سينجح في كسب قلوب الجمهور؟ هذا ما ستكشفه ردود الأفعال عند عرضه.