لا تزال قضايا النصب والاحتيال الهاتفي وإيهام الضحايا بالحصول على امتيازات مالية تحصد ضحايا جدد، حيث لازال المواطنون ينخدعون بمكالمات هاتفية صادرة عن مجهولين، يدعون فيها علاقتهم بمتعهدي الاتصالات أو بإدارة عمومية، ويوهمونهم بالفوز بقسائم شراء أو مبالغ مالية متفاوتة، مع ربط الحصول عليها بشرط تمكينهم من الأرقام التسلسلية لبطائقهم البنكية، التي تستعمل لاحقا لسحب ما بها من أرصدة.
ورغم تعدد رسائل التوعية عبر الأنترنيت والتي تحذر من مغبة الوقوع كضحايا للنصب الهاتفي، ورغم العديد من البلاغات المنشورة حول الأساليب الاحتيالية التي يلجأ إليها المتعاطين لهذا النوع من الجرائم للإيقاع بضحاياهم، لا زالت تسجل بين الفينة والأخرى شكايات ضحايا جدد تعرضوا بدورهم للنصب والاحتيال والاستيلاء على أرصدتهم البنكية.
وتبقى نفس الأسطوانة تتكرر في ظل استسلام الضحايا لإغراءات المحتالين، ويبقى السؤال المطروح دائماً لماذا تتكرر هذه الجرائم على الرغم من التوعية، ولماذا يخدع البعض مرة ثانية برسائل الوهم؟ أسئلة كثيرة تظل مفتوحة أمام إجابة واحدة وهي غياب الوعي.