بعد سنوات من العرقلة والتأجيل، أعلنت المصالح المركزية للمياه والغابات رسميًا عن موافقتها على استخراج القطعة الأرضية الواقعة بتراب جماعة أيت ملول لتخصيصها لبناء المستشفى الإقليمي الجديد. هذا المشروع الذي طال انتظاره أثار الكثير من الجدل وسالت حوله الأقلام، كاشفًا عن مدى التباين بين من يعمل لصالح المصلحة العامة وبين من يغلب مصالحه الشخصية.
خلال السنوات الماضية، شهد المشروع محاولات عديدة للتعطيل، وهو ما أثار استياء سكان المنطقة، الذين يعانون من نقص حاد في البنية التحتية الصحية. كان تأخير الموافقة على استخراج القطعة الأرضية عقبة كبيرة أمام البدء في الأشغال، ما دفع فعاليات المجتمع المدني إلى مطالبة السلطات بالإسراع في إنجاز المستشفى الذي يمثل حاجة ملحة للسكان.
تأتي الموافقة الرسمية كخطوة مهمة نحو تحقيق هذا المشروع الحيوي، الذي من شأنه أن يوفر خدمات صحية متقدمة لسكان أيت ملول والمناطق المجاورة. هذا القرار يعتبر انتصارًا لإرادة المواطنين، وجهود العامل إسماعيل أبو الحقوق،وبرلمانيي الإقليم إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، الإعلاميين، والفاعلين المحليين، الذين دافعوا بشدة عن حق المنطقة في الحصول على بنية صحية تليق باحتياجاتها المتزايدة.
القضية كشفت عن طبيعة بعض الأطراف التي كانت تسعى إلى تعطيل المشروع لحساب مصالحها الخاصة، متجاهلة حاجة السكان الملحة لهذا المستشفى. تفضيل هذه الأطراف لمصالحها الشخصية على المصلحة العامة أدى إلى تأخير إنجاز المشروع الذي تحتاجه المنطقة بشدة. مثل هذا السلوك أثار غضب المواطنين الذين عبّروا عن استيائهم من تلك التصرفات التي تعيق تطور المنطقة وتقدمها.
من المتوقع أن يُحدث المستشفى الإقليمي الجديد تحولًا كبيرًا في الخدمات الصحية المقدمة للسكان، حيث سيساهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات المجاورة، ويوفر رعاية صحية متخصصة لمختلف الفئات، كما سيتيح فرص عمل للعديد من الأطر الطبية والإدارية، ما يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
هذه الخطوة تمثل انتصارًا للمصلحة العامة وتأكيدًا على أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق المشاريع الكبرى التي تصب في صالح المواطنين وتساهم في تحسين جودة حياتهم. وستسجل هذه الجهود بمداد من ذهب في تاريخ إقليم إنزكان أيت ملول، الذي قاده عامل من طينة إسماعيل أبو الحقوق، الذي أثبت دوره الكبير في تحقيق هذا المشروع الحيوي للمنطقة.
A.Boutbaoucht