الرأي24/فكري ولد علي
يحل الثامن مارس من هذه السنة -الذي نحتفي فيه بالمرأة- ونحن نعيش زمن كورونا او كوفيد 19، الزمن الذي طرح ويطرح الكثير من الأسئلة التي تمس واقعنا الاجتماعي، السياسي والاقتصادي… وبالخصوص واقع المرأة في هذه المنظومات المختلفة وعلى مختلف الأصعدة.
واقع اكدت فيه نتائج العديد من الدراسات التي أنجزت في هذا الإطار ان التأثيرات الاجتماعية لوباء كوفيد 19 على المرأة كانت أكثر منها على الرجل خاصة وانها مطالبة برعاية شؤون البيت والاطفال وفي نفس الوقت العمل خارج المنزل وفي ظروف تتسم كلها بالاستثناء على مختلف المستويات، الصحي والنفسي منها.
إن هذا الواقع يستدعي من الجميع، الجهات المسؤولة وكل القوى الحية بهذا الوطن، ان يتم الالتفات الى هذه الفئة من المجتمع التي تضاعفت معاناتها في مختلف المواقع، سواء ربة البيت العادية، المرأة العاملة في المصانع وشركات التنظيف؛ الطبيبة والممرضة؛ الموظفة؛ المرأة المقاول…
فرغم بعض التدابير الاجتماعية التي اتخذتها الدولة لمواجهة اثار هذه الازمة المتعددة الابعاد والمستويات والدرجات، إلا ان الوافع يحمل معه العديد من المؤشرات التي تؤكد كارثية الوضع المزري لبعض النساء داخل المجتمع.
ولا اظن اننا بحاجة الى الإتيان بأرقام أو حالات لتأكيد هذا الوضع، بل ما نعيشه في محيطنا الاجتماعي كاف للقول بأن النساء في وضعية هشة زادت هشاشة وضعهن الاجتماعي اكثر في ظل زمن كورونا.
فهل سنحتفي ونحتفل هذه السنة بثامن مارس عمليا وتتظافر الجهود اكثر من اي وقت مضى للتحسين وضعية المرأة بمجتمعنا ونحن نعيش ايضا سنة الاستحقاقات بامتياز؟!