أزيلال: مدارس غمرتها الفيضانات وتسببت في تأخير الدخول المدرسي

شهد إقليم أزيلال نهاية الأسبوع الماضي حدثًا غير متوقع، حيث تسببت الأمطار الرعدية الغزيرة في وقوع فيضانات تسببت في خسائر مادية جسيمة وتأخير بداية العام الدراسي في بعض المدارس. من بين هذه المؤسسات التعليمية المتضررة، تبرز مدرسة إكلوان التي تعرضت لأضرار كبيرة.

حيث اجتاحت الأمطار الرعدية أيت بوكماز، محدثةً جريان السيول والفيضانات في المنطقة، مما أسفر عن تضرر حقول الفلاحين وبعض المنازل على أطراف الواد. ومن ضمن هذه الضحايا كانت مدرسة إكلوان، حيث تم غمرها بالمياه وتلفيات بعض الأدوات المدرسية المهمة التي كانت مخصصة لتوزيعها على طلاب المنطقة خلال بداية الدخول المدرسي.

وفيما يتعلق بالتأثيرات الجانبية لهذه الكارثة الطبيعية، أشار حسن باعدي، أحد أبناء المنطقة، إلى أن الفيضانات تسببت في اتلاف محاصيل التفاح وجرف بعض المنازل الطينية، مما تسبب في خسائر مادية كبيرة للمواطنين. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تسببت السيول أيضًا في إلحاق أضرار ببعض المدارس والأشجار المثمرة، وبشكل خاص التفاح.

ردًا على هذه الأحداث، أكد فؤاد باديس، المدير الإقليمي للتربية والتعليم بأزيلال، أن المدرسة لم تتأثر بأضرار جسيمة نتيجة الفيضانات، حيث تم التخطيط لعملية تأهيل وإصلاح المدرسة قبل بدء العام الدراسي، وأنه تم ترتيب كافة الأمور بما يضمن استمرارية الدراسة في المدرسة. كما نفى باديس أيضًا وجود أي إتلاف ذكر في المدرسة.

مع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الأمطار الرعدية الغزيرة أثرت بشكل كبير على سكان المنطقة، خصوصًا النساء والأطفال، الذين شعروا بالرعب بعد جرف بعض المنازل والخرفان والدجاج، بالإضافة إلى الأضرار المادية الواسعة التي تسببت فيها الفيضانات. وما يثير الاستياء أكثر هو أن حتى الآن، لم يتم زيارة السلطات المحلية لمساعدة السكان المتضررين أو التصدي لهذا الموقف الصعب.

بالنظر إلى هذا الحدث، يجب على الجهات المعنية الاهتمام بالمنطقة المتضررة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، سواء من ناحية إعادة بناء المدارس وتعويض الخسائر المادية أو تعزيز الجهود للوقاية من مثل هذه الكوارث في المستقبل. إنه وقت الوقوف بجانب السكان في أزيلال ومساعدتهم على تجاوز هذه الصعوبات والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

الأخبار ذات الصلة

1 من 780