الاستيراد والأسعار
نتيجة تأثير جائحة كوفيد-19 وتوالي سنتين من الجفاف تعرضت سلسلة الأغنام لفقدان التوازن واضطراب في انتظام تكاثر القطيع. كما تميزت الظرفية بتضخم أسعار المواد الأولية والمدخلات الفلاحية، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، وهو ما دفع الحكومة إلى فتح الاستيراد بصفة استثنائية ومؤقتة من أجل حماية القطيع الوطني وضمان استقرار الأسعار عند الاستهلاك، مع توفير الدعم من خلال الإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد، ومنح دعم لاستيراد الأغنام المخصصة للذبح في حدود 500 درهم لكل رأس.
وذكرت الوزارة أن عملية تتبع ومراقبة الحالة الصحية للقطيع الوطني تتم بمجموع التراب الوطني من طرف المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، بالتعاون مع الأطباء البياطرة الخواص والسلطات المحلية؛ فيما تشمل المراقبة الحالة الصحية للحيوانات ومياه الشرب والأعلاف، مؤكدة في هذا الصدد أن الحالة الصحية للقطيع على المستوى الوطني جيدة.
وتشير المعطيات إلى أن مصالح “أونسا” قامت بأكثر من 2000 زيارة ميدانية، تم خلالها أخذ 1251 عينة من اللحوم، و546 عينة من الأعلاف الحيوانية، و49 عينة من مياه شرب الأضاحي وإخضاعها للتحاليل.
المراقبة والأسواق
أسفرت عمليات المراقبة، التي تم إنجازها في إطار اللجان المختلطة، عن حجز 419 رأساً من الأغنام والماعز بالضيعات، وإتلاف 259 طناً من مخلفات الدواجن، و100 لتر و900 قرص و192 كيسا من الأدوية البيطرية غير المرخصة. كما قامت مصالح “أونسا” بمنح 837 شهادة السماح بالمرور لمخلفات الدواجن.
ونتج عن هذه العمليات تحرير 14 محضر مخالفة وإحالتها إلى النيابة العامة، ضمنها 5 حالات تتعلق بنقل مخلفات الدواجن لتسمين القطيع و9 حالات تتعلق ببيع الأدوية البيطرية غير المرخصة. بالإضافة إلى ذلك، قامت مصالح “أونسا” بسحب الترخيص الصحي لوحدة لإنتاج الأعلاف الحيوانية بجهة الدار البيضاء-سطات لعدم احترامها شروط السلامة الصحية.
ومن أجل دعم البنية اللوجستيكية لتسويق القطيع قامت وزارة الفلاحة بتعاون مع السلطات الإقليمية والمحلية بتعزيز البنية التحتية من خلال إنشاء 34 سوقاً مؤقتاً مخصصاً لبيع الماشية المخصصة لعيد الأضحى بمختلف مناطق المملكة، وفقاً لحاجيات ومتطلبات الأقاليم. ومع اقتراب عيد الأضحى سيُسمَح فقط للقطيع الحامل لحلقة عيد الأضحى بالولوج إلى الأسواق.