لا يمكن القول بأن الطلاق أصبح موضة في المغرب بالمعنى المتعارف عليه، وإنما يمكن القول بأن هناك زيادة في معدلات الطلاق في المجتمع المغربي على مدار السنوات الأخيرة. وهناك عدة أسباب قد تفسر هذه الزيادة، من بينها:
1- التغيرات الاجتماعية: شهد المجتمع المغربي تغيرات اجتماعية كثيرة في السنوات الأخيرة، من بينها تغيرات في دور المرأة ومستوى التعليم والمستوى الاقتصادي، وهذه التغيرات قد تؤثر على العلاقات الزوجية وتزيد من نسبة الطلاق.
2- العولمة والإعلام: أصبح العالم أكثر اتصالاً وتفاعلاً، وبفضل وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة، أصبح من السهل الوصول إلى معلومات عن حياة الزوجية وكيفية التعامل مع المشاكل الزوجية، وقد يؤدي هذا إلى زيادة حالات الطلاق.
3- الضغوط النفسية: يمكن أن تكون الضغوط النفسية، مثل الضغوط المالية والعملية، سبباً في زيادة نسبة الطلاق، حيث يمكن أن تؤدي هذه الضغوط إلى تفاقم المشاكل الزوجية وعدم القدرة على التعامل معها.
على أي حال، يجب التأكيد على أن الطلاق ليس شيئاً إيجابياً ولا يجب أن يُنظر إليه على أنه موضة أو شيء عابر، بل يجب العمل على تعزيز الحوار والتفاهم وبناء العلاقات الزوجية الصحية والمستقرة.
يجب على الأزواج العمل على حل المشاكل الزوجية بشكل إيجابي وبناء الثقة بينهما، وإذا لم تستطع الجهود الشخصية حل المشكلة، يجب اللجوء إلى الخبراء في مجال العلاقات الزوجية مثل المستشارين الزوجيين والأسريين. ويجب أن يعمل المجتمع بشكل عام على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على العلاقات الزوجية الصحية والمستقرة، وتعزيز الثقافة الزواجية التي تعتمد على التفاهم والحوار والاحترام المتبادل بين الأزواج.
في النهاية، يجب التأكيد على أن الطلاق ليس حلاً للمشاكل الزوجية، بل يجب العمل على إيجاد الحلول والمساعدة في بناء العلاقات الزوجية الصحية والمستقرة. وعلى الزوجين العمل على تعزيز الثقة والاحترام المتبادل والتفاهم، وعدم التخلي عن العلاقة الزوجية بسهولة، وإيجاد الحلول المناسبة لحل المشاكل الموجودة بينهما.