في خرجة اعلامية كانت منتظرة على صفحته الفايسبوكية، اعلن احد رموز حزب الاصالة والمعاصرة باقليم تارودانت في شخص محمد حاتمي البونوني يوم الاحد 20 مارس 2022، عن تجميد عضويته من كافة هياكل الحزب، والتي جاءت عن قناعة حسب تعبيره.
واضاف محمد حاتمي انه منذ انخراطه في مشروع النهوض بتارودانت والمشاركة في العملية السياسية وتدبير الشأن العام، كان يطمح إلى عهد جديد وملامح تقدم جميع مجالات الحياة لساكنة المدينة، والانطلاق بها نحو مستقبل يجمع جميع مكوناتها من شباب ونساء واطر ومهنيين ورياضيين باختلاف توجهاتهم وتنوع اديولوجياتهم في اتجاه هدف واحد، هو الرقي بالمدينة لمصاف المدن المغربية التي تتوفر فيها ظروف العيش الكريم، والتي تشبه تارودانت بلمستها التاريخية كمراكش وفاس ومكناس.
وقال المتحدث انه استطاع أن يكون فريق عمل تحت اطار حزب الاصالة والمعاصرة، بلور وبنى افكارا وتصورات كنا نطمح لتنزيلها على ارض الواقع، فانبعث الامل وازدادت الارادة والعزيمة لبناء جو التغيير ، وذلك مع بزوغ جيل جديد من الشباب والسياسيين الذين يطمحون إلى تحقيق بيئة جديدة تتماشى ومتطلباتهم التي تختلف عن تطلعات جيل سبقهم من المسيرين والمدبرين لشأنهم المحلي.
واضاف محمد حاتمي في تدوينته على انه الى جانب شريحة ممن كانوا له عونا، كان الكل على استعداد لتقبل النقد والاختلاف، كما ناد الكل بتكوين فريق عمل في المجلس يشتغل ويعمل مع الجميع، لبناء علاقات متوازنة تلزمنا احترام الاخر والاخذ برأيه والانصات لمقترحاته لايجاد نقطة تقاطع بين افكارنا للمضي قدما نحو بناء مجتمع راق ومدينة تطمح الى انتظارات وتطلعات ابنائنا إلى المستقبل، اما اليوم فقد لاحظ انه بنى احلامه ومشاريعه تحت قبعة حزب تنعدم فيه رؤيا الى الأفق الذي نستشرف فيه ملامح التغيير للأفضل في تدبير المدينة.
مع الاشارة الى ان حزب البام حسب قوله تحول اليوم في تارودانت الى دكان سياسي يفتح ويغلق حسب المناسبات، فأصبح اي الحزب بدون هوية ولا بصمة توطدت بتعديل جيني، وتحويله إلى حزب بمكونات سئمت منها الساكنة، انها اجندة أقصى طموحها هو المحافظة على حالة العشوائية الموروثة من التجارب السابقة وترك المدينة في غرفة الانعاش الى ما لا نهاية يقول محمد حاتمي، مؤكدا على انحراف “نسخة البام في تارودانت ” عن روح مشروع التغيير واصلاح شؤون التدبير والقطع مع الارتجالية، يبعدنا عن روح المشروع الدي آمنا به وبنيناه مع ابناء المدينة وشبابها الطموح، كل ذلك مع متمنياته أن تبق هذه الرغبة والارادة ثابتتان في قلوب الجميع، وانه اي المدون انه يفتخر لطالما يسعى ان يكون من بين الممارسين للسياسة بكل أخلاق.
كما يطمح إلى ان يشكل مع النزهاء من ابناء تارودانت الصوت المدافع عن تخليق التدبير الجماعي، محاربين ميدانيا بكل شجاعة ضد العبث والبؤس ، دون ادنى خوف أو حسابات، فراهنية المشروع أقوى من أي وقت مضى، ومدينة تارودانت لاتزال محتاجة إلى ديناميات ودماء جديدة تحدث القطائع اللازمة مع هذه الممارسات التي دفعت الشابات والشباب والأطر والكفاءات إلى النفور من العمل السياسي.
وفي اخر تدوينته، اشار محمد حاتمي الى انه وبعد هذا المسار، يجد نفسه اليوم متأسفا لضياع كل هذا الجهد لكن يعتز وبفتخر بعلاقات وصداقات في مدينة كتارودانت، معلنا للراي العام الروداني تجميد عضويته من كافة هياكل حزب الأصالة والمعاصرة، وان هذا القرار لا علاقة له أبدا بفلان او علان، بل جاء عن قناعته العميقة بأن العمل السياسي النبيل يتطلب التحلي بالمسؤولية والوضوح في المواقف السياسية ومطابقة القول للفعل. هذا الاقتناع ارتبط بمآل مشروع مدينة بتطلعات كبرى مستوعبة لطموحات الشابات والشباب المتشبثين بانتمائهم إلى هذه المدينة، التي تسكن اعماق المتطلعين إلى مستقبل احسن يسمو بالمدينة وساكنتها إلى مصاف المدن الكبرى في بلادنا.
ويعتبر محمد حاتمي البونوني من ابرز الوجوه التي استقبلت بالورود من طرف ساكنة مدينة تارودانت ابان الحملة الانتخابية الاخيرة، وكما كان له الفضل الكبير الى جانب نخبة من الشباب وبشهادة المتتبعين للشان المحلي، لوصول حزب الاصالة والمعاصرة الى المكانة التي اصبح عليها اي الحزب بمدينة تارودانت في الوقت الراهن.
محمد حاتمي البونوي رجل اعمال، من ابناء مدينة تارودانت، كان وصيفا لزميله في السياسة عبد اللطيف وهبي في الانتخابات الاخيرة، كان امله ان يحظى بمنصب داخل المكتب المسير لجماعة تارودانت من اجل تحقيق بنود برنامجه الانتخابي، لكن هذا الاخير سرعان ما تبخرت احلامه بسبب التحالف الانتخابي ما دفع به ان يتنازل عن كل شيء حسب بعض المقربين لصالح الحزب، وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر ان تسير الامور الى الاحسن، ظهر العكس حيث مجموعة من المشاكل الحزبية بدت تطفو على السطح ابانت عنها بالواضح دورات المجلس الجماعي لمدينة تارودانت، وما خفي كان اعظم.
احدات انفو