في أجواء مفعمة بالفرح والتفاؤل، يعيش منتخب مصر حالة خاصة من الانسجام والراحة خلال معسكره المقام بمدينة أكادير، حيث اختار اللاعبون، وعلى رأسهم النجم محمد صلاح، الاستمتاع بنسمات المدينة الهادئة وأجوائها الساحرة، بعيدا عن ضغوط المنافسات، استعدادا لمواصلة المشوار في بطولة كأس أمم أفريقيا.
وتحول تليفيريك أكادير إلى فضاء مفتوح للبهجة داخل صفوف “الفراعنة”، إذ ظهرت علامات السعادة على وجوه اللاعبين خلال التدريبات وأوقات الاسترخاء، في مشاهد تعكس الروح الإيجابية والتركيز العالي، وبدا محمد صلاح قريبا من زملائه، يتبادل معهم الضحكات، ويقود المجموعة بروح القائد، ما عزز الانسجام داخل الفريق ورفع المعنويات قبل الأدوار الحاسمة.
وتضيف أجواء كأس أمم أفريقيا في المغرب نكهة خاصة للتجربة المصرية، حيث وجد المنتخب ترحيبا كبيرا من الجماهير المغربية التي عبرت عن دعمها ومساندتها للفراعنة، هذا التأييد ترك أثرا طيبا في نفوس اللاعبين، وأكد عمق الروابط الكروية بين الشعبين، في مشهد يجسد روح الأخوة الرياضية الإفريقية.

ويذكر أن المراسلين والصحافيين المصريين المتواجدين في أكادير نقلوا صورة إيجابية عن المنتخب، مشيدين بالانضباط والتركيز داخل المعسكر، وبالأجواء المثالية التي تساعد على تحقيق أفضل النتائج، كما لم تغب الإشادة بالتنظيم المغربي المحكم، من حيث البنية التحتية، وحسن الاستقبال، وتوفير كل سبل الراحة للمنتخبات المشاركة، ما يعكس خبرة المغرب وقدرته على إنجاح التظاهرات الكبرى.
ومع ضمان منتخب مصر تأهله إلى دور الثمن، تتزايد الطموحات داخل المعسكر لمواصلة المشوار بثبات، والبناء على الأجواء الإيجابية الحالية لتحقيق نتائج تليق بتاريخ الكرة المصرية. بين فرحة التأهل، ودعم الجماهير، وتنظيم مميز، تبدو أكادير محطة مثالية لانطلاقة قوية نحو الأدوار المقبلة، وسط إيمان جماعي بأن القادم أفضل للفراعنة.










