اتخذت ولاية أمن مراكش، اليوم الأربعاء، تدابير أمنية هامة، بهدف ضمان حسن سير احتفالات رأس السنة الميلادية وتأمين سلامة الساكنة والزوار.
وتأتي هذه التعبئة الاستثنائية في إطار مقاربة استباقية تروم حماية المواطنين وممتلكاتهم، وتمكين الجميع من الاحتفال بقدوم السنة الجديدة في أجواء يسودها الهدوء والأمن. ومنذ الساعات الأولى لفترة بعد الزوال، تم تعزيز التواجد الأمني بمختلف أحياء المدينة الحمراء، لاسيما بالمناطق التي تشهد إقبالا مكثفا، من قبيل المدينة العتيقة، وساحة جامع الفنا التاريخية، والشوارع الرئيسية، والفضاءات السياحية. كما تم تسخير دوريات راجلة وأخرى متنقلة، من أجل ضمان حضور أمني مكثف بمختلف محاور مدينة مراكش، التي مع نهاية كل سنة، تتحول إلى وجهة مفضلة لعدد من المشاهير العالميين الباحثين عن أجواء احتفالية راقية ومختلفة للاحتفال برأس السنة.
وتم أيضا، إحداث نقط للمراقبة بمداخل المدينة والمحاور الاستراتيجية، بهدف تسهيل حركة السير، خاصة خلال فترات الذروة المسائية. من جهة أخرى، عززت مصالح الأمن المراقبة بمحيط المؤسسات الفندقية والمطاعم وفضاءات الترفيه والأماكن المحتضنة للتظاهرات الاحتفالية.
وأكد والي أمن مراكش، محمد امشيشو، أن ولاية الأمن ستواصل تعبئتها بروح من الالتزام والتفاني والوطنية، بشكل يضمن مرور مختلف الأنشطة الرياضية المرتبطة بكأس أمم إفريقيا واحتفالات رأس السنة في أفضل الظروف. وشدد على أن مصالح الأمن تعمل على توفير كل شروط السلامة والطمأنينة، من خلال تغطية أمنية شاملة، وتعزيز اليقظة في إطار شرطة النجدة، وإعداد وحدات للرصد والمراقبة والتدخل السريع، إلى جانب مراقبة الفضاء العام بواسطة أنظمة رقمية، ووضع كافة المرافق الأمنية بالمدينة رهن إشارة المواطنين والسياح، مع تسخير جميع الوسائل البشرية واللوجستيكية. وتظل التوجيهات الاستراتيجية للمديرية العامة للأمن الوطني مفعلة ميدانيا، في إطار تنسيق تام وتعاون وثيق مع السلطات والمجتمع المدني، من أجل تأمين الفضاء العام، وتعزيز السلامة الطرقية، والوقاية من حوادث السير.
وفي تصريح للصحافة، أفاد رئيس المنطقة الأمنية المحاميد، العميد الإقليمي رشيد لقزيز، بأنه تم وضع مخطط أمني محكم، تحت إشراف والي أمن مراكش، في إطار الاستعدادات لاستقبال رأس السنة، مبرزا أن هذا المخطط، القائم أساسا على تعزيز الحضور الأمني وتقريب الشرطة من المواطن، يفعل طيلة السنة، غير أنه تم، بالنظر لخصوصية المناسبة، تدعيم التدابير المعتمدة بإجراءات إضافية.
وأوضح أن هذه التدابير، المعتمدة على تعبئة كافة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية والمادية، ستمكن من تأمين المحاور الرئيسية، والمؤسسات الفندقية، وفضاءات الترفيه، والحدائق، ومختلف الأماكن التي تعرف إقبالا من قبل المواطنين، إضافة إلى المحاور المحتضنة للمباريات الرياضية في إطار كأس أمم إفريقيا. وفي هذا الصدد، تم تسخير جميع الأطر والموظفين التابعين لولاية أمن مراكش، تحت شعار الجاهزية واليقظة والحذر، والاستجابة الفورية لمتطلبات الأمن، بهدف تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين.
كما راهنت شرطة مراكش على توظيف الوسائل التكنولوجية، لاسيما كاميرات المراقبة، لتتبع الوضعية الأمنية بشكل آني بالمناطق الحساسة، بما يسمح بالاستباق والتدخل السريع والفعال.
وموازاة مع ذلك، تم إطلاق خطة خاصة بالسلامة الطرقية للحد من حوادث السير، من خلال تكثيف المراقبة لمحاربة السياقة الخطرة وضمان سلامة مستعملي الطريق خلال هذه الليلة التي تشهد حركة تنقل مكثفة.










