انفراج مرتقب في ملفات البناء والتعمير بإقليم اشتوكة آيت باها: بوادر إصلاح وتبسيط المساطر في الأفق

يعيش إقليم اشتوكة آيت باها على وقع انتظارات كبيرة وأجواء من التفاؤل الحذر، بعد مؤشرات إيجابية توحي بقرب انفراج طال انتظاره في ملفات البناء والتعمير والإصلاح، التي ظلت لسنوات من أبرز التحديات التي تواجه المواطنين والمستثمرين على حد سواء.

وحسب معطيات حصلت عليها الجريدة، فإن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد قرارات وتدابير عملية جديدة من شأنها أن تُحدث تحولاً ملموسًا في تدبير هذا الملف الحيوي. ويأتي هذا التطور ثمرة لسلسلة من الاجتماعات المكثفة والتنسيقات الجارية بين مختلف المصالح الإدارية والهيئات المعنية على مستوى الإقليم والجهة، بتتبع مباشر من عامل الإقليم محمد سالم الصبتي، الذي شدد في أكثر من مناسبة على ضرورة معالجة الاختلالات وتسهيل المساطر خدمةً للمواطنين.

 مسار إيجابي نحو تجاوز الإشكالات

وفق مصادر الجريدة، فإن “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”، وسط تفاعل إيجابي بين مختلف المتدخلين، قصد بلورة حلول عملية تُمكّن الساكنة من تسوية أوضاعها القانونية، سواء تعلق الأمر بالبناء في الوسط القروي أو بعمليات الإصلاح والترميم داخل المراكز الحضرية.

هذا المسار يأتي استجابة لتوجيهات العامل، الذي دعا إلى اعتماد مقاربة تشاركية بين الجماعات الترابية، الوكالة الحضرية، والمصالح التقنية، تقوم على المرونة دون الإخلال بالقانون، وتضع نصب أعينها الحق في السكن اللائق والتنمية المحلية المتوازنة.

 أمل جديد للساكنة

الساكنة، التي عانت طويلاً من تعقيدات المساطر الإدارية وتعدد المتدخلين وتأخر التراخيص، تنظر إلى هذه التحركات بتفاؤل كبير، معتبرة أنها قد تشكل بداية فعلية لإصلاح منظومة التعمير بالإقليم، وفتح آفاق جديدة أمام الراغبين في البناء أو تسوية وضعياتهم.

كما يُنتظر أن تسهم هذه الدينامية في تحريك عجلة الاستثمار والبناء، خاصة في المناطق القروية التي تحتاج إلى دعم عمراني وتنموي يعيد التوازن الترابي، ويستجيب لاحتياجات الساكنة في التعمير والخدمات الأساسية.

 نحو رؤية أكثر انفتاحًا وتبسيطًا

تعكس هذه المستجدات توجهًا جديدًا لدى السلطات الإقليمية نحو اعتماد سياسة قوامها تبسيط المساطر، احترام القانون، والاستماع للمواطنين، بما يضمن التوفيق بين ضرورات التنظيم العمراني ومتطلبات التنمية المستدامة.

وبينما تترقب الساكنة الإعلان الرسمي عن القرارات المرتقبة، يبقى الأمل معقودًا على أن تشكل المرحلة المقبلة منعطفًا نوعيًا في علاقة المواطن بالإدارة، وترسيخًا لمبدأ الثقة المتبادلة في تدبير واحد من أكثر الملفات حساسية وأهمية بإقليم اشتوكة آيت باها.

A.Boutbaoucht

الأخبار ذات الصلة

1 من 48

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *