مسيرة حافلة لخدمة القرب تترجم الرؤية الملكية في ذكرى المسيرة الخضراء
في إطار الاحتفالات الوطنية بالذكرى المظفرة للمسيرة الخضراء ، تتجه الأنظار نحو رجال السلطة الذين عهد إليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بتنزيل النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع. ومن بين هذه الكفاءات، يبرز اسم السيد محمد سالم الصبتي، العامل الذي يُعرف في الأوساط الإدارية والترابية بـ “عامل القرب” والكفاءة الميدانية، والذي يشغل حالياً منصب عامل إقليم اشتوكة آيت باها، بعد مسار حافل في عدة أقاليم.
من السمارة إلى اشتوكة آيت باها: رجل تراكم الخبرات
يُعتبر السيد الصبتي، المولود في إقليم طانطان، أحد الأطر الإدارية التي راكمت تجربة طويلة في تدبير الشأن العام والترابي. وقد تدرج في مناصب المسؤولية، حيث شغل منصب عامل على إقليم السمارة (2009-2017)، ثم عاملاً لإقليم اليوسفية، قبل أن يحظى بالثقة الملكية السامية ليعين عاملاً على إقليم اشتوكة آيت باها.
ويُشهد له بنهج “سياسة القرب” ونجاحه في توحيد صف المنتخبين، بالرغم من اختلاف انتماءاتهم السياسية، مما يؤكد قدرته على خلق بيئة عمل متناغمة وفعالة، وهو أمر ضروري للدفع بأوراش التنمية المحلية التي تتطلب انخراطاً جماعياً.
التنمية التزام وطني: مشاريع اجتماعية بمناسبة الأعياد المجيدة
في كل عام، تتجدد العناية الملكية بالأقاليم من خلال تدشين وإطلاق سلسلة من المشاريع التنموية تزامناً مع الأعياد الوطنية، خاصة المسيرة الخضراء (6 نونبر). وتؤكد هذه المشاريع على أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية هي الامتداد الطبيعي للوحدة الترابية والسيادة الوطنية.
وتتركز المشاريع التي يشرف عليها السيد العامل على الإقليم بشكل عام على قطاعات ذات أثر مباشر على حياة المواطنين، وذلك تطبيقاً لروح المفهوم المتجدد للسلطة والبرنامج الطموح للأقاليم:
البنيات التحتية الاجتماعية: يتم التركيز على التعليم (بناء وتوسعة المدارس الجماعاتية وأقسام التعليم الأولي)، والصحة (تجهيز وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية)، والرياضة (إنشاء ملاعب القرب لتشجيع الإدماج السوسيو-رياضي للشباب).
محاربة الهشاشة والفقر: تبرز أهمية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH)، والتي تشمل دعم الأشخاص في وضعية صعبة، وتمويل المشاريع المدرة للدخل، وتوفير النقل المدرسي لمواجهة الهدر المدرسي في الوسط القروي.
إن هذه الدينامية التنموية، التي تُعطى لها دفعة قوية من طرف السيد العامل والمنتخبين، تهدف إلى تحقيق العدالة المجالية وضمان استفادة جميع ساكنة الإقليم من الخدمات الأساسية، مما يترجم التقدير الوارد في التهنئة التي صدرت عن فعاليات المجتمع المدني والتي دعت إلى وضع نفس جديد للتنمية المجالية العادلة.
دعوة للمزيد من الانخراط
تُعد هذه الفترة فرصة لتجديد الالتزام بتحقيق الأهداف التنموية النبيلة. فالشكر والثناء على القيادة المحلية، وعلى رأسها السيد محمد سالم الصبتي، يقترن بدعوة صريحة وموجهة لجميع المكونات الفاعلة، من منتخبين ومجتمع مدني، إلى مضاعفة الجهود والانخراط بصدق لخدمة الصالح العام والدفع بعجلة التنمية، لتحويل الرؤى الملكية الحكيمة إلى إنجازات ملموسة تُحسن من ظروف عيش ساكنة الإقليم.
A.Bout














