عامل اشتوكة آيت باها يُصدر تعليمات لتعزيز الحضور الطبي في 6 مراكز قروية.

في خطوة وصفت بـ “المسؤولة والعملية”، أصدر عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، تعليمات فورية لتعزيز حضور الأطر الطبية في عدد من المراكز الصحية القروية بالإقليم. وجاء هذا القرار استجابة للضغط السكاني المتزايد على هذه المرافق الحيوية، وحرصاً على ضمان استمرارية وجودة الخدمات الصحية الأساسية لسكان هذه المناطق.

استجابة سريعة للضغط السكاني
تشمل هذه المبادرة مراكز حيوية تشهد كثافة سكانية ملحوظة، وهي مراكز آيت عميرة، إنشادن، سيدي بيبي، الصفا، ماسة، وإمي امقورن. وبدل الاستسلام لواقع الخصاص في التعيينات الدائمة للأطباء، اختارت السلطات الترابية حلاً عملياً ومؤقتاً يتمثل في برمجة زيارات منتظمة للأطباء لهذه المرافق.

الهدف من هذا الإجراء هو سد الفراغ بشكل فوري وتخفيف العبء عن الأطر الصحية القليلة الموجودة، مع الحرص على استمرار تقديم العلاجات الأساسية بشكل منتظم وعادل للساكنة، وذلك إلى حين الانتهاء من الإجراءات الإدارية والمركزية المتعلقة بالتعيينات الدائمة للأطباء والممرضين.

ترحيب شعبي وتنسيق مؤسساتي
لقي هذا القرار ترحيباً واسعاً من قبل ساكنة القرى والمناطق المعنية، وكذلك من الفعاليات الجمعوية والحقوقية بالإقليم. فالمبادرة لم تُنظر إليها على أنها مجرد حل ترقيعي، بل كـ مبادرة تعكس حس المسؤولية الاجتماعية للسلطة الإقليمية وتبرز تفاعلها الإيجابي مع مطالب السكان الملحة بخصوص قطاع الصحة.

كما يسلط القرار الضوء على أهمية التنسيق الفعال والمباشر بين السلطات الترابية ممثلة في العمالة والقطاع الصحي بالإقليم. هذا التنسيق هو المفتاح لتحسين جودة الخدمات الصحية وضمان الولوج العادل للعلاجات الأساسية، خاصة في المناطق القروية التي غالباً ما تعاني من تهميش على مستوى التجهيزات والموارد البشرية.

وفي الوقت الذي يثمن فيه الجميع هذه الخطوة الاستباقية، يبقى الأمل معقوداً على تحويل هذه الزيارات المنتظمة إلى حضور دائم للأطر الطبية، بما يضمن استقرار وجودة الخدمات الصحية تماشياً مع الأوراش الملكية الكبرى لإصلاح المنظومة الصحية والنهوض بالحماية الاجتماعية.

 

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 38

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *