تُعرف منطقة اشتوكة آيت باها بأنها من أهم المناطق الفلاحية في المغرب، ليس فقط على مستوى الإنتاج، بل أيضًا كقاطرة اقتصادية ومحرك أساسي لسوق الشغل. وفي إطار سعيها المستمر لتطوير القطاع الفلاحي ومعالجة تحديات التشغيل، تستعد عمالة الإقليم لاستضافة لقاء تواصلي هام، غدًا الخميس، برئاسة العامل محمد سالم الصبتي.
يأتي هذا الاجتماع ضمن إطار أوسع يهدف إلى إعداد برنامج التنمية المجالية المندمج (PDTI)، وهو ما يؤكد على رؤية شاملة لا تقتصر على قطاع واحد، بل تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في مختلف جوانب التنمية المحلية. هذا اللقاء سيركز تحديدًا على محورين حيويين: القطاع الفلاحي والتشغيل.
إن التركيز على الفلاحة في هذا البرنامج ليس صدفة، فهو يعكس الأهمية القصوى لهذا القطاع في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للإقليم. وتواجه الفلاحة اليوم تحديات كبيرة، من تغيرات المناخ وندرة المياه، إلى ضرورة تحديث طرق الإنتاج وتعزيز القدرة التنافسية. ومن المتوقع أن يُناقش اللقاء سبل دعم الفلاحين، وتشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى البحث عن حلول مستدامة تضمن استمرارية الإنتاج وتحسين جودته.
أما فيما يخص محور التشغيل، فمن البديهي أن يكون مرتبطًا بشكل وثيق بالقطاع الفلاحي. فالأخير يظل المصدر الرئيسي لفرص العمل في الإقليم، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة. ويأمل المشاركون في الاجتماع أن تخرج توصيات عملية تساهم في خلق فرص عمل جديدة ومبتكرة، وتعمل على تأهيل الشباب لسوق الشغل، لا سيما في المهن المرتبطة بالتحول التكنولوجي في الفلاحة، من الري الذكي إلى إدارة المحاصيل عن بُعد.
هذا اللقاء التواصلي هو خطوة إيجابية نحو الأمام. فهو يوفر منصة للحوار المباشر بين السلطات الإقليمية والفاعلين في القطاع الفلاحي ، مما يتيح للجميع المساهمة في رسم مستقبل الإقليم. ومن المتوقع أن يثمر هذا النقاش عن أفكار ومقترحات بناءة تُدمج ضمن برنامج التنمية، لتتحول من مجرد خطط على الورق إلى مشاريع تنموية ملموسة تعود بالنفع على الساكنة.
IMANE AYAD