مهرجان أكودار.. فشل جماهيري وهدر للمال العام وسط استجداءات في اللحظات الأخيرة!

في مشهد محرج بكل المقاييس، شهد مهرجان أكودار الذي تحتضنه جماعة إداوكنظيف، فشلًا ذريعًا على مستوى الحضور الجماهيري، بعدما قررت الساكنة مقاطعته بشكل واسع، في رسالة احتجاج واضحة على طريقة تنظيم التظاهرة، وما اعتُبر تبذيرًا للمال العام في مهرجان لم يعبّر عن انتظارات الساكنة ولا أولوياتها التنموية.

المنصة الفنية التي جُهزت بمعدات ضخمة واستُقدمت إليها أسماء معروفة ، تحوّلت إلى مساحة فارغة تقريبًا. الفنانون صعدوا إلى الخشبة وغابت الجماهير، فيما بدت علامات الإحراج والقلق على المنظمين الذين اصطدموا بمقاطعة لم تكن في الحسبان.

ومع حلول اليوم الختامي، والذي يُنتظر أن يشهد حضور ضيوف المهرجان ومموليه من رجال الأعمال، إلى جانب سهرة فنية كبيرة بمشاركة فرق أمازيغية مشهورة، لجأ المنظمون إلى حملة استجداء محمومة، حيث قاموا بزيارات ميدانية لعدد من الجماعات المجاورة، رفقة بعض رؤسائها ومنتخبيها، من أجل دعوة الساكنة للحضور، علّها تُنقذ ماء الوجه وتُعوّض المقاطعة المحرجة لسكان إداوكنظيف.

غير أن هذه الخطوة قوبلت بكثير من السخرية والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل عدد من المتابعين:
“هل المهرجانات تُفرض على الناس قهرًا؟ وأين كانت مشاورتهم قبل صرف الميزانيات وتحديد البرامج؟”

وفي خضم هذا الجدل، يطرح المتابعون للشأن المحلي سؤالًا لافتًا:
“فهل تحدو ساكنة الجماعات الأخرى حدو ساكنة إداوكنظيف، وتُقاطع بدورها المهرجانات المقبلة؟”
سؤال يحمل في طيّاته دعوة صريحة لإعادة التفكير في فلسفة المهرجانات المحلية، وشرعيتها المجتمعية، وجدواها التنموية.

إن ما حدث في أكودار ليس مجرد تعثر في التنظيم، بل إنذار حقيقي لمن يعتبر: المهرجان لا ينجح بالمنصات والإضاءة، بل بانخراط السكان وقناعتهم به.
أما إذا تحوّلت المهرجانات إلى صفقات وأرقام في تقارير وهمية، فإن المقاطعة ستصبح العنوان العريض لكل دورة قادمة.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 766

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *