في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية في مجال محاربة التطرف والإرهاب، أسفرت عملية أمنية دقيقة صباح اليوم الجمعة 25 يوليوز 2025 عن توقيف شخصين يُشتبه في انتمائهما إلى تنظيم إرهابي، بعد عملية نوعية نُفذت بكل من جماعتي آيت عميرة وسيدي بيبي، بإقليم اشتوكة آيت باها.
وحسب المعطيات الأولية، فقد جاءت هذه العملية الاستباقية نتيجة تنسيق محكم بين مصالح مراقبة التراب الوطني والدرك الملكي ببيوكرى، مكنت من ضبط المشتبه فيهما في نقطتين منفصلتين: الأول ينحدر من مدينة بني ملال ويقيم بدوار العرب بآيت عميرة، فيما الثاني ينحدر من مدينة آيت ملول ويقطن بدوار برج حمدان بسيدي بيبي.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الموقوفين يُشتبه في ضلوعهما في تشكيل نواة لخلية متطرفة، وإجراء اتصالات مشبوهة مع عناصر تحمل نفس التوجه داخل المغرب وخارجه، في سياقات يُرجح أنها ترتبط بمخططات تهدد الأمن العام.
وقد تم فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل التحقق من طبيعة النشاط المحظور الذي كانا ينويان القيام به، والبحث في إمكانية وجود شركاء آخرين أو امتدادات خارجية ذات طابع إجرامي أو متطرف.
هذه العملية الأمنية تعكس من جديد نجاعة المقاربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، والتي تستند على الاستباق واليقظة والتنسيق المؤسساتي المحكم بين مختلف الأجهزة، مما يعزز مكانة المملكة كقوة إقليمية رائدة في مجال الأمن ومواجهة التهديدات العابرة للحدود.
وفي انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات الجارية، يبقى حرص السلطات على ضمان أمن المواطنين وسلامة الوطن أولوية قصوى، في ظل بيئة إقليمية ودولية تشهد تحولات أمنية معقدة.
