تسليط الضوء بالعيون على فرص الطاقات المتجددة ورهانات التغير المناخي

شكل موضوع فرص الطاقات المتجددة ورهانات التغير المناخي محور لقاء نظم أول أمس الثلاثاء بالعيون، بمشاركة نخبة من الخبراء وفاعلين مؤسساتيين وجمعويين.
ويندرج هذا اللقاء الذي نظمته شبكة جمعية خنيفيس، والمنسقية الجهوية للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بالعيون الساقية الحمراء، في إطار الإعداد ل (COP 29) بباكو بأذربيجان في نونبر المقبل، والمبادرة المتوسطية تيراميد “TeraMed” التي تروم تسريع انتقال طاقي مستدام في أفق مضاعفة إنتاج طاقة نظيفة بحلول سنة 2030.
كما يأتي هذا اللقاء المنظم حول موضوع “فرص ورهانات الطاقات المتجددة والتغير المناخي وتعزيز مسار الاستدامة لجهة العيون الساقية الحمراء: أي دور لمبادرة تيراميد؟ “، في إطار الجهود الوطنية والجهوية الرامية إلى تفعيل مخرجات مختلف ندوات أطراف الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
وأكد المنسق الجهوي للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة بالعيون الساقية الحمراء، السالك عويسة، بالمناسبة، أن هذا اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على مبادرة تيراميد “TeraMed” ومناقشة التحديات والعوائق التي تواجه الانتقال نحو الطاقات المتجددة، وكذا تحديد فرص الاستثمار في المجال.
وأشار السيد عويسة، وهو أيضا رئيس شبكة جمعية اخنيفيس، إلى أن جهة العيون الساقية الحمراء انخرطت في عملية تفعيل المخطط الجهوي للحياد الكاربوني والانتقال نحو الطاقات المتجددة.
وأبرز أن الجهة تحتضن أكبر المراكز الخاصة بالطاقات المتجددة بإفريقيا مما يعزز عملية التنمية نحو الحياد الكاربوني وإنجاز مشاريع خالية من التلوث والإدماج الأمثل للأبعاد المناخية والتدبير المستدامة للموارد والنظم والحفاظ عليها في إطار البرنامج والمخططات التنموية.
وأكد الفاعل الجمعوي على أهمية تبادل التجارب والخبرات، داعيا إلى إيجاد حلول وتقوية الحوار بين كافة الفاعلين الترابيين، والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص، بغية ضمان الانتقال نحو الحياد الكاربوني والتنمية المستدامة والصناعات الخضراء.
من جهته، قدم أيوب الدغمي، مهندس بالمديرية الجهوية للبيئة، عرضا حول الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة التي تتوخى بالأساس ضمان انتقال نحو اقتصاد أخضر وشامل بحلول 2030 من خلال تحديد أهداف طموحة فيما يتعلق بتنمية الطاقات المتجددة (أكثر من 52 بالمائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030) وخفض الانبعاثات الغازية الدفيئة.
وأثناء هذا اللقاء تابع المشاركون عرضا حول مبادرة تيراميد “TeraMed” الرامية إلى فتح حوار متوسطي للرفع من حجم الطاقات المتجددة بغية الاستجابة لتحديات التغير المناخي وتحقيق الحياد الكاربوني وبلوغ أهداف اتفاق باريس في بلدان الحوض المتوسطي.
وخلال هذا اللقاء انكب المشاركون على بحث عدة مواضيع تتحور حول بالخصوص، “الطاقات المتجددة والتغير المناخي وتأثيرهما على الاقتصاد والمجتمع”، و”دور التكنولوجيا في تنمية مصادر الطاقات المتجددة”، و”الجهود والمبادرات الوطنية في مجال الطاقات المتجددة”، و”الاستثمار في مشاريع الطاقات المتجددة”.
وتميز اللقاء المنظم بشراكة مع جمعية النادي المغربي للبيئة والتنمية، وبتعاون مع المديرية الجهوية للبيئة، والشبكة العربية للبيئة والتنمية، والتحالف من أجل المناخ والهواء النظيف، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بحضور ممثلين مؤسساتيين ومنتخبين وممثلي القطاع الخاص، وكذا جامعيين وطلبة وفاعلين جمعويين.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬205