أوضح الطيب حمضي، الطبيب في السياسات والنظم الصحية، أن المصابين بمتحورات فيروس كورونا قد يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة وآلام في الرأس والحلق والكحة، وسيلان الأنف وكذا آلام المفاصل والظهر. وهذه أعراض مشتركة بين جميع متحورات أوميكرون.
وكشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، يوم الجمعة الماضي، تسجيل ما مجموعه 161 إصابة جديدة بكوفيد-19 في الأسبوع الماضي، بعدما تم تسجيل 74 إصابة في الأسبوع الذي قبله، وهي حصيلة لم يسجلها المغرب خلال الأشهر الماضية.
وبخصوص هذا الوضع الصحي ومدى تطوره خلال الأيام القادمة، وكذا الأعراض التي يعاني منها المصابون بالفيروس خلال هذه الفترة، أوضح الطيب حمضي أن ارتفاع عدد الحالات، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، يعزى إلى الحركة والازدحام خلال موسم الصيف، مثل تنظيم الحفلات والتجمعات، وهي الظروف التي تسهم في انتقال الأمراض الفيروسية، خصوصا بعد فترة طويلة من تلقي آخر جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مما ساهم في تراجع قوة جهاز المناعة في مواجهة الفيروس، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بمتحورات كورونا الجديدة.
وتوقع الطيب حمضي، في تصريح لـموقع “إس إن إر تي نيوز” الذي أورد الخبر اليوم، ارتفاع عدد الحالات مع اقتراب فصل الخريف، بناء على انتشار متحور جديد عالميا، محذرا من زيادة حالات الإصابة الحرجة والخطيرة، نظرا لأن العديد من المغاربة لم يتقوا سوى جرعتين من اللقاح، رغم أن التطعيم يحمي ذوي الهشاشة الضعيفة من الأمراض.
وأبرز حمضي أن الارتفاع في حالات الإصابة بكورونا يفسر بكون انتشار الفيروس يزيد من فرص إصابة الساكنة التي تعاني من هشاشة في جهاز المناعة، مثل المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن، مشيرا إلى احتمال حدوث وفيات.
وفي مقابل ذلك، أكد أنه ينبغي لتجاوز تسجيل الحالات الخطيرة والوفيات، تلقي جرعات التلقيح، بعد مرور أكثر من ستة أشهر على تلقي آخر جرعة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الإصابة بالفيروس وانتشار العدوى.
وقد أعادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تفعيل خدمات المراكز الرقمية والمندمجة للتلقيح خلال هذه الفترة، عسى أن يقي التلقيح المواطنات والمواطنين من الإصابة بمتحورات أوميكرون، باعتبار أن التطعيم ضد الفيروس هو صمام الأمان الوحيد الذي ساهم في مواجهة متحورات كورونا خلال الفترات السابقة.
ويأتي ذلك في سياق انتشار متحور كورونا الجديد “EG.5.1” في عدد من دول العالم، حيث أكد خبراء الصحة أن هذا المتحور يتغير باستمرار وقادر على التهرب من المناعة.
ووفقا لتحليل المخاطر الأخير الذي أجرته منظمة الصحة العالمية فإن المتحور الجديد، “أظهر زيادة في الانتشار، وميزة النمو، وخصائص الهروب من المناعة”، ولكن “لم يتم الإبلاغ عن أي تغييرات في شدة المرض حتى الآن”.
وتعتبر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه على الرغم من عدم تسجيل إصابات في المغرب، يبقى انتشار هذا المتحور الفرعي واردا ويستدعي اتخاذ الحيطة والحذر.
وأكدت الوزارة أنها تواصل تتبع الوضع الوبائي بالبلاد، داعية إلى ضرورة استكمال جرعات التلقيح لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19.