تعيش المصالح الأمنية بمدينة ورزازات حالة من التأهب القصوى، إثر مواجهة هوليودية بالرصاص شهدتها المدينة في الساعات الأخيرة، بعدما أقدم مهربون على إطلاق النار تجاه عناصر الشرطة، في محاولة يائسة للإفلات من قبضة الأمن.
العملية انطلقت بناءً على إحداثيات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، حول تحرك سيارة نفعية مشبوهة محملة بالممنوعات. وفور إخطار النيابة العامة، باشرت عناصر الأمن الجهوي تعقب المركبة، إلا أن المشتبه فيهم واجهوا محاولة التوقيف بإطلاق أعيرة نارية حية تجاه الموظفين، مما اضطر القوات الأمنية للرد وتبادل إطلاق النار مع المهاجمين.
وإذا كان المشتبه فيهم قد تمكنوا من الفرار مستغلين جنح الظلام إلى وجهة غير معلومة، فإن المصالح الأمنية نجحت في إحكام السيطرة على السيارة. وأسفرت عملية التفتيش الدقيقة داخلها عن ضبط ترسانة ومواد محظورة تؤكد خطورة الشبكة الإجرامية، شملت:
كميات من مخدر الكوكايين والحشيش.
سلاح أبيض من الحجم الكبير.
قنينة غاز مسيل للدموع.
أغشية خاصة بأسلحة نارية (تؤكد حيازتهم لأسلحة حية).
وفي إطار البحث القضائي، باشرت فرق الشرطة التقنية والعلمية عملية رفع البصمات وفحص كافة الأدلة المادية المترتبة عن الحادث والموجودة داخل السيارة المحجوزة، وذلك بهدف تحديد الهويات الكاملة للجناة بدقة.
وتواصل السلطات الأمنية، بمختلف تلويناتها، عمليات تمشيط واسعة النطاق بمداخل المدينة والمناطق المحيطة بها، لتعقب الفارين الذين يواجهون تهماً ثقيلة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات القوية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة القتل العمد في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم.
A.Bout
