أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر انجرافاً للتربة بعدد من أزقة مدينة تنغير، خاصة على مستوى شارع بئر إنزران، موجة من الانتقادات في أوساط الساكنة والفاعلين المحليين، وذلك عقب التساقطات المطرية الأخيرة التي كشفت هشاشة بعض الأشغال الجارية في إطار مشاريع تأهيل المدينة.
واعتبر عدد من المواطنين أن الانجراف الذي طال طرقاً وأزقة حديثة الأشغال يطرح أكثر من علامة استفهام حول جودة الإنجاز، ومدى احترام معايير السلامة التقنية، خاصة أن الأضرار ظهرت مع أولى التساقطات المطرية، ما زاد من مخاوف الساكنة بشأن مخاطر محتملة على سلامة المارة وممتلكاتهم.
وفي هذا السياق، طالب فاعلون محليون بضرورة تشديد المراقبة التقنية على أوراش البنية التحتية، وعدم فتح الأزقة والطرق قبل استكمال عمليات الدمك والتثبيت بشكل نهائي، محمّلين الجهات المشرفة مسؤولية ما وصفوه بـ”التسرع في إنجاز الأشغال دون اتخاذ الاحتياطات الكافية”، خصوصاً في ظل تقلبات الأحوال الجوية.
كما عبّر متتبعون للشأن المحلي عن استغرابهم من تكرار مثل هذه الإشكالات مع كل موسم مطري، رغم الاعتمادات المالية المرصودة لمشاريع التأهيل، معتبرين أن ذلك يعكس خللاً في التخطيط أو ضعفاً في تتبع الأوراش ومحاسبة المقاولات المكلفة بالتنفيذ.
ورغم توضيحات رئيس جماعة تنغير، التي أرجعت الأضرار إلى طبيعة الأشغال الجارية في قنوات الصرف الصحي، فإن عدداً من المواطنين شددوا على أن التواصل وحده لا يكفي، مطالبين بإجراءات عملية ومستعجلة لإصلاح الأضرار، وضمان عدم تكرارها، مع فتح تحقيق تقني لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات اللازمة في حال ثبوت التقصير.
