فضيحة طريق مغشوشة ببلفاع تثير غضب الساكنة وتطرح سؤال المراقبة التقنية “فيديو”

تفاجأ سكان جماعة بلفاع بإقليم اشتوكة آيت باها بالتدهور السريع الذي طال الطريق الرابطة بين مركز الجماعة والطريق الفلاحية رقم 806، رغم مرور أقل من شهرين على انتهاء أشغالها التي أشرفت عليها وزارة الفلاحة في إطار برنامج تنمية العالم القروي.

وحسب ما عاينته الجريدة ميدانياً، فإن مقاطع عدة من الطريق بدأت تفقد تماسكها، حيث ظهرت الحصى والأتربة على السطح، ما جعلها شبيهة بمسلك ترابي أكثر منها طريقاً معبدة. ويؤكد مواطنون أن الأشغال كانت مغشوشة من الأصل، إذ تم الاعتماد على خليط من التراب والكرافيت مع رشّ خفيف لمادة الدلكودرون دون احترام المعايير التقنية المطلوبة.

ويشير عدد من الفلاحين ومستعملي الطريق إلى أن هذا الغش الواضح في التنفيذ يمثل هدراً للمال العام، خاصة وأن المشروع تم في إطار ميزانية عمومية يفترض أن تساهم في تحسين البنية التحتية الفلاحية ودعم ساكنة المنطقة.

وطالب مواطنون بفتح تحقيق عاجل من طرف السلطات الإقليمية والمصالح المركزية لوزارة الفلاحة لتحديد المسؤوليات، مؤكدين أن مثل هذه المشاريع كان من المفترض أن تساهم في فك العزلة عن عدد من الدواوير، لا أن تتحول إلى مثال آخر على ضعف المراقبة وغياب الجودة.

وأكدت فعاليات محلية أن ما وقع ببلفاع يعيد إلى الواجهة سؤال جودة الصفقات العمومية والمراقبة التقنية في المشاريع القروية، داعين إلى ضرورة تدخل السلطات الإقليمية باشتوكة آيت باها لضمان إصلاح الطريق ومحاسبة الجهة المنفذة.

الأخبار ذات الصلة

1 من 41

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *