وجّه النائب البرلماني رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، حول أوضاع المساعدين التربويين حاملي الشهادات العليا، داعياً إلى تسوية وضعيتهم الإدارية والمالية.
وأوضح حموني أن هذه الفئة “أسدت وتُسدي خدمات جليلة للمدرسة العمومية على المستوى المهني”، لكنها تعاني من “إقصاءٍ مزمن وتجاهلٍ لمؤهلاتها العلمية وخبراتها العملية”، رغم مساهمتها الحيوية في تسيير المؤسسات التعليمية والوحدات الإدارية التابعة للوزارة والأكاديميات والمديريات الإقليمية.
وأشار النائب البرلماني إلى أن “المساعدين التربويين الحاصلين على الإجازة أو الماستر أو الدكتوراه لا يزالون يقبعون في سلاليم دنيا، دون تعويضات تتناسب مع مهامهم ومسؤولياتهم، ودون ترقيات منصفة تعكس مؤهلاتهم العلمية ووضعهم الإداري”.
وأضاف حموني أن حاملي شهادة الماستر داخل هذه الفئة “يشتكون من حرمان طويل من اجتياز مباراة الترقي بالشهادة ما لم يكونوا مرتبين في الدرجة الثانية”، معتبراً أن هذا الشرط “تعجيزي وغير منطقي”، مشيراً إلى أنه “حتى عند فتح باب الترقي تم رفض ترقيتهم في إطارهم الأصلي”.
وتساءل رئيس فريق التقدم والاشتراكية عن “التدابير التي تعتزم وزارة التربية الوطنية اتخاذها من أجل تسوية أوضاع المساعدين التربويين حاملي الشهادات العليا، سواء عبر ترقية منصفة وإدماج عادل في الإطار الأصلي، أو من خلال تمكينهم من تعويضات تتلاءم مع مهامهم وكفاءاتهم”.
