أكد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الرهان الحقيقي للمؤتمر الوطني الثاني لشبيبة الحزب يتجاوز الصراعات حول المناصب، مشدداً على أن “روح المؤتمر تكمن في بناء تصور سياسي للشباب المغربي، يضع التشغيل والصحة والتعليم والكرامة في صلب أولوياته”.
وأوضح بنسعيد، في كلمته بسام المكتب باسم المكتب السياسي للحزب خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد اليوم الجمعة ببوزنيقة، أن النقاش المنتظر “يجب أن يستحضر العمق السياسي لشبيبة الحزب”، مضيفاً أن المؤتمر “ليس مرحلة عابرة، بل محطة لنقاش صادق يلتزم بإيصال صوت الشباب داخل الحزب وخارجه”.
وشدد القيادي الحزبي على أن تعبير الشباب عن مطالبهم في منصات التواصل الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق بالتشغيل والصحة والتعليم، “ليس تهديداً بل نداء صادق من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة”.
ودعا بنسعيد إلى التعامل مع هذه الأصوات “بمنطق المسؤولية لا بمنطق الخوف، لأن الأزمات الحالية نتيجة تراكمات سابقة”.
وأشار بنسعيد إلى أن الحزب “قطع مع السياسات العمومية التي كانت موجهة أساساً للمقاولات، وباتت اليوم موجهة إلى الشباب”، مبرزاً أن إشراك هذه الفئة في القرار السياسي والاقتصادي يمثل “مدخلاً أساسياً لبناء المستقبل”.
وختم قائلاً: “لا مستقبل للتشغيل دون الاستثمار في قدرات الشباب، فهُم ليسوا طاقات للاحتجاج فقط، بل طاقات حقيقية للتغيير وصناعة البدائل”.