في سياق التحضيرات الجارية لاحتضان المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030، كشفت جماعة أكادير عن رؤيتها الطموحة لتأهيل المدينة لتكون في مستوى هذا الحدث العالمي البارز. وفي لقاء تواصلي عقد مؤخراً، استعرض مصطفى بودرقة، نائب رئيس جماعة أكادير، معالم الخطة المعتمدة من طرف المجلس الجماعي والتي تروم جعل المدينة فاعلاً أساسياً في إنجاح هذا الموعد الكروي والتاريخي.
وأكد بودرقة أن أكادير تتوفر على مؤهلات لوجيستيكية وسياحية تجعلها مؤهلة بقوة لتكون ضمن المدن التي ستستضيف مباريات كأس العالم، مشيراً إلى أن أشغال تأهيل ملعب أدرار تتواصل بوتيرة عالية لتطابق المعايير الدولية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”.
لكن الرؤية، كما أوضح المسؤول الجماعي، تتجاوز حدود التهيئة الرياضية، حيث تشمل توسيع شبكة النقل الحضري، وتحديث البنية التحتية الفندقية، وتأهيل الفضاءات العمومية، لضمان جاهزية المدينة لاستقبال الآلاف من المشجعين القادمين من مختلف القارات. وتهدف هذه الإجراءات إلى جعل أكادير وجهة رياضية وسياحية متكاملة، تجمع بين الترفيه والخدمات والجاذبية الثقافية.
وشدد بودرقة على أن التنسيق مستمر مع جميع الفاعلين المعنيين، من السلطات المحلية والوزارة الوصية والمكتب الوطني للسياحة، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين، من أجل بناء مقاربة شاملة تدمج البعد الرياضي بالبعد التنموي والحضري.
واختتم المسؤول حديثه برسالة تعبئة، مؤكداً أن ساكنة أكادير ستكون في قلب هذا المشروع الوطني من خلال انخراطها في الدينامية الجارية، مشيراً إلى أن مونديال 2030 يشكل فرصة لإعادة رسم الحلم الحضري للمدينة، وجعلها مدينة حديثة، خضراء، مستدامة ومنفتحة على العالم.
إن نجاح أكادير في هذا التحدي لن يكون فقط في قدرتها على تنظيم المباريات، بل في قدرتها على استثمار الحدث كرافعة للتنمية، وكتابة فصل جديد من مسارها كمدينة مغربية واعدة في قلب التحول الدولي.