عَبَّرت الجماهير السينغالية، التي حلت بالمغرب لمساندة منتخبها الوطني المشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، عن سعادتها الكبيرة بالتواجد في “بلدها الثاني”، في أجواء يسودها الود وحسن الاستقبال، تعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين المغربي والسينغالي.
وأشاد مشجعو “أسود التيرانغا” بالتنظيم المحكم الذي بصم عليه المغرب في هذه التظاهرة القارية، خاصة على مستوى البنيات التحتية ووسائل النقل الحديثة، التي سهلت تنقل الجماهير بين مختلف المدن المستضيفة للمنافسات. وفي هذا السياق، عبرت جماهير سينغالية عن إعجابها الكبير بسلاسة التنقل من مطار الدار البيضاء، حيث استقل المئات منهم القطار في اتجاه مدينة طنجة، في تجربة وصفوها بالمريحة والراقية.
كما شكل القطار فائق السرعة “البراق” محطة إعجاب خاصة لدى الجماهير السينغالية، التي واصلت رحلتها نحو طنجة في وقت قياسي وبظروف مريحة، ما عكس، بحسب تعبيرهم، مستوى التطور الذي بلغته منظومة النقل بالمملكة، وقدرتها على مواكبة التظاهرات الرياضية الكبرى.
وعند الوصول إلى محطة القطار بمدينة طنجة، وجدت الجماهير حافلات حديثة وعالية الجودة في انتظارها، جرى تسخيرها خصيصاً لنقل المشجعين إلى ملعب طنجة الكبير، في تنظيم سلس خالٍ من أي ارتباك أو صعوبات، وهو ما ساهم في خلق تجربة إيجابية لدى الزوار.
وأكد عدد من المشجعين السينغاليين أن هذا التنظيم المحكم يعكس خبرة المغرب في احتضان التظاهرات الدولية الكبرى، ويجسد صورة بلد منفتح ومرحّب بضيوفه، مشددين على أن الأجواء التي عاشوها منذ وصولهم إلى أرض المملكة ستظل راسخة في ذاكرتهم.
ويعزز هذا الانطباع الإيجابي لدى الجماهير الإفريقية مكانة المغرب كوجهة رياضية وسياحية رائدة على الصعيد القاري، قادرة على إنجاح أكبر التظاهرات، وتقديم نموذج تنظيم يحتذى به في كأس الأمم الإفريقية.













