عقد عامل أقليم اشتوكة ايت باها السيد محمد سالم الصبتي مساء اليوم لقاء تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني المنتمية لدائرة وباشوية ايت باها، وذلك بهدف الانصات إلى هموم وانتظارات النسيج الجمعوي بهذه المناطق الجبلية، والتفكير المشترك لدعم حضور هذه الجمعيات في مختلف مسارات العمل التنموي.
وخلال هذا اللقاء الذي حضره ازيد من 120 جمعية واتحاد جمعيات نشيطة وقف عامل الاقليم عند أهمية العمل الجماعي والتضامني المتاصل في عمق الثقافة المحلية، عبر تجليات دينية واجتماعية واقتصادية، هذا ، مع استعراض،مختلف المراحل التي قطعتها الممارسة الجمعوية بالمغرب، والادوار القوية والمفصلية التي منحها دستور 2011 للعمل الجمعوي كشريك قوي في العمل التنموي المشترك، من خلال منظومة متكاملة تؤطر الادوار والممارسة، وتضمن للنسيج الجمعوي مكانة متميزة في بناء النموذج التنموي. وتكريس اليات الديموقراطية التشاركية.
السيد العامل نوه بدينامية وانخراط فعاليات المجتمع المدني في المنجز التنموي المحقق على مستوى الاقليم ، عموما، وبالمناطق الجبلية خصوصا، من خلال العمل الجاد مع مختلف الشركاء في انجاز عدد من المشاريع التنموية الضخمة، خصوصا فك العزلة عن الساكنة المحلية، وتمكين الساكنة في مختلف الدواوير ، وبكل الجماعات، من خدمة الماء الشروب، وهي دينامية عززت نهج الشراكة الذي اتخذه الاقليم شعارا له.
إلى ذلك وقف عامل الاقليم عند التطورات التي عرفها العمل الجمعوي بهذه المناطق، من خلال الحضور في تدخلات أخرى مرتبطة بالخدمات الاجتماعية والتنشيط الاقتصادي، مع تتمين مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدد من الشركاء في تجسيد هذه التحولات الايجابية التي عرفتها مختلف المناطق الجبلية، مع التأكيد على الحاجة إلى المحافظة وتاهيل ودعم انخراط هذه الجمعيات في مختلف البرامج والمخططات التنموية التي يتم الاشتغال عليها على عديد من المستويات.
اللقاء كان مناسبة امام رؤساء وممثلي هذه الجمعيات للتنويه بهذه المبادرة التواصلية التي تحمل كثيرا من الدلالات، وتعطي للمجتمع المدني المكانة التي يستحقها،مع استعراض عدد من الاشكالات والانتظارات التي تهم الجمعيات بمختلف جماعات المنطقة الجبلية، وهي قضايا مرتبطة بمعالجة اشكلات تهم تعزيز مرفق الماء الشروب، وفك العزلة عن ساكنة بعض الدواوير،ودعم ولوج ساكنة الدواوير إلى العلاج والخدمات الصحية، وتشجيع الانشطة الاقتصادية، وتوفير فرص الشغل، والادماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، ودعم قطاع النقل المدرسي وتشجيع التمدرس، وتعزيزخدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والعناية بفضاءات الثقافة والمركبات والاندية النسويةداخل المناطق القروية .والعناية بالتعليم الاولي وذوي الاحتياجات الخاصة،وإيجاد حلول لاشكالية الترحال الرعوي، وتاهيل الواحات والرفع من منسوب خدمة الاتصالات، وغيرها من الاشكالات التي تواجه تدخلات النسيج الجمعوي في مختلف المجالات التنموية.
اللقاء شكل فضاء للتواصل المفتوح ، والتعبير التلقائي عن الطموحات والتطلعات، وحجم الآمال المعقودة على الدينامية الجديدة التي يعيشها الاقليم، واالاستعداد الكلي للجمعيات والنسيج الجمعوي للمشاركة الايجابية والعمل الجاد والمسؤول لانجاح مختلف البرامج والاستراتيجات التنموية التي سيتم اطلاقها بمختلف جماعات المنطقة الجبلية وبعموم تراب الاقليم..