وسط أجواء تنظيمية مميزة، شهدت قاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، مساء اليوم الأحد 13 يوليوز 2025، تنظيم ندوة صحفية للإعلان عن تفاصيل الدورة الرابعة من ملتقى “الخيمة الحسانية” لأولاد بوعشرة، المرتقب تنظيمه من 24 إلى 27 يوليوز 2025 بمنطقة أيت واكمار، جماعة وادي الصفاء، إقليم اشتوكة آيت باها، تحت شعار وطني معبّر:
“عيد العرش المجيد، تجديد للبيعة والوفاء”.
عامل الإقليم في قلب الحدث
من أبرز ما ميز هذه الندوة الصحفية، الإشادة الواسعة والاعتراف العلني من قبل الجهة المنظمة بالدور المركزي الذي اضطلع به عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، في دعم هذه التظاهرة الثقافية والاجتماعية، التي أصبحت اليوم محطة بارزة في رزنامة الأنشطة الجهوية والوطنية.
وقد عبّر المنظمون عن امتنانهم الكبير للسيد العامل، معتبرين أن دعمه غير المشروط وتواصله الدائم مع مختلف الفاعلين، ساهم بشكل مباشر في تجاوز العراقيل التنظيمية، وتوفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه النسخة من الملتقى.
فبحسبهم، لم يكن تدخل السيد العامل مجرد دعم إداري، بل كان بمثابة حاضنة مؤسساتية وتشجيع فعلي للمبادرات المجتمعية الهادفة إلى إعلاء قيم الانتماء الوطني وتقوية الروابط الثقافية بين مكونات المملكة.
احتفاء بالعرش وتثبيت للهوية
ويأتي تنظيم الملتقى هذه السنة في سياق وطني خاص، يتزامن مع الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، حيث يوجه المنظمون رسائل رمزية واضحة من خلال اختيار شعار يعكس الولاء للعرش العلوي المجيد، وتجديد البيعة والوفاء، في لحظة وطنية موحدة تربط بين الماضي والمستقبل.
كما يؤكد الملتقى على أهمية الصحراء المغربية كجزء لا يتجزأ من هوية الوطن، وكرمز لوحدة الأرض والانتماء، من خلال إبراز التراث الحساني كرافعة ثقافية واقتصادية، تُجسد أصالة المجتمع المغربي بكل مكوناته.
برنامج متنوع يجمع التراث والثقافة والتنمية
على مدى أربعة أيام، سيكون جمهور الملتقى على موعد مع برنامج متنوع وغني بالأنشطة، يشمل:
ندوات فكرية تلامس قضايا الثقافة والتنمية والهوية.
أمسيات شعرية حسانية وسهرات فنية بألوان صحراوية ومغربية.
معارض للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية.
عروض للتبوريدة وسباقات الهجن، التي تشكل أحد أركان الثقافة الحسانية الأصيلة.
لحظات وفاء وتكريم
كما سيشهد الملتقى لحظات وفاء من خلال تكريم شخصيات وجمعيات أسهمت في خدمة المنطقة وإبراز إشعاعها الثقافي، في رسالة رمزية تحتفي بالإنجاز وتُعلي من قيمة الاعتراف المجتمعي.
الملتقى… من تظاهرة محلية إلى منصة وطنية
لم يعد ملتقى “الخيمة الحسانية” مجرد تظاهرة محلية، بل تحول إلى منصة سنوية وطنية للحوار والتبادل الثقافي، ومناسبة لتكريس قيم التضامن والانتماء، وذلك بفضل انخراط السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل إقليم اشتوكة آيت باها، الذي أظهر مرة أخرى حسًا تنمويًا عاليًا، وحرصًا على دعم المبادرات التي تدمج الثقافة في التنمية.
ويأمل القائمون على الملتقى أن تستمر هذه الدينامية في السنوات المقبلة، من أجل تحويل “الخيمة الحسانية” إلى نموذج وطني يحتذى به في استثمار التراث لخدمة الوحدة والتنمية.