شهدت الطريق الرابطة بين منطقة لابيركولا ومدينة أيت ملول، وتحديدًا على مستوى مصب واد سوس بتراست، مساء أمس الأحد، حادثًا خطيرًا بعدما أقدم مجهولون على مهاجمة عدد من السيارات العابرة، في مشهد صادم خلف حالة من الهلع والفوضى وسط السائقين والمارة.
ووفق شهادات متطابقة استقتها الجريدة من عين المكان، فإن المعتدين عمدوا إلى تكسير زجاج عدة سيارات بشكل مفاجئ، مستغلين الكثافة المرورية التي تعرفها هذه الطريق الحيوية خلال الفترة المسائية. وقد تسببت هذه الاعتداءات في حالة من الذعر وسط مستعملي الطريق، في وقت تحدثت فيه مصادر أولية عن تسجيل إصابات في صفوف بعض السائقين، لم يتسن التأكد من مدى خطورتها حتى الآن.
وفي أعقاب الهجوم، استنفرت مصالح الأمن الوطني عناصرها بشكل عاجل، حيث شوهدت وحدات أمنية وهي تقوم بتمشيط دقيق للمنطقة بحثًا عن الجناة، وسط تفاعل سريع يعكس يقظة الأجهزة الأمنية أمام هذا التطور الخطير. وقد عاينت الجريدة لحظة توقيف شاب قرب مجزرة إنزكان، حيث جرى تصفيده واقتياده من طرف رجال الأمن، وسط ترجيحات قوية بكونه أحد المتورطين في تنفيذ هذا الاعتداء الإجرامي.
هذا الاعتداء يعيد إلى الواجهة التساؤلات حول الوضع الأمني بعدد من المحاور الطرقية القريبة من المناطق الحضرية، خاصة تلك التي تعرف حركة عبور مكثفة خلال فترات الذروة. كما يطرح علامات استفهام حول الدوافع الحقيقية وراء هذا النوع من الهجمات.
وتنتظر ساكنة المنطقة بلاغًا رسميًا من السلطات الأمنية لتقديم توضيحات حول ملابسات الحادث، وتحديد هوية الفاعلين، وتفاصيل التوقيفات التي جرت عقب الحادث.
ويبقى الأمل معقودًا على أن تسفر التحقيقات الجارية عن تفكيك أي شبكة محتملة قد تكون وراء هذا العمل الخطير، وتقديم كل المتورطين فيه إلى العدالة في أسرع وقت، لضمان سلامة المواطنين وتعزيز الشعور بالأمن في نفوسهم.