في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتطوير حاضرة الإقليم، عقد السيد محمد سالم الصبتي، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، مساء اليوم الجمعة، لقاءً تواصليًا مع أعضاء المجلس الترابي لبيوكرى. هدف اللقاء الوقوف على الأوراش الكبرى التي انطلقت بالجماعة في مجالات التنمية الحضرية والمرافق الاجتماعية، بالإضافة إلى استعراض الديناميكية التي تشهدها بيوكرى في قطاعات متعددة. كما تناول اللقاء التحديات التي تواجه الساكنة المحلية في الوصول إلى بعض الخدمات والمرافق العمومية الأساسية.
مشاريع تنموية ضخمة واستثمارات واعدة
كان اللقاء فرصة للتأكيد على أهمية الجهود التنموية المبذولة على مستوى جماعة بيوكرى. وشملت هذه الجهود إطلاق عدد من المشاريع الهادفة إلى تعزيز العرض الصحي، وتأهيل البنيات التحتية، وتنفيذ أوراش التأهيل الحضري. كما تضمنت المشاريع النهوض بالبنيات الثقافية، ودعم الاقتصاد التضامني، وتأهيل قطاع الشباب والرياضة، والاهتمام بقطاع البيئة وإحداث المساحات الخضراء، وتأهيل الأحياء ناقصة التجهيز.
كشف اللقاء أيضًا عن ملامح البرنامج المستقبلي للجماعة، الذي يتضمن مشاريع مهيكلة ضخمة تطلبت تعبئة استثمارات مهمة تجاوزت 287 مليون درهم. وتشمل هذه المشاريع محاور رئيسية مثل التأهيل الحضري، وإحداث مرافق إدارية وسوسيو-تربوية وثقافية، بالإضافة إلى تأهيل شبكة الإنارة العمومية، وخلق مرافق سوسيو-اقتصادية، وزيادة الفضاءات والمساحات الخضراء، وتأهيل الساحات العمومية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاريع مؤطرة باتفاقيات شراكة مع عدد من المتدخلين على المستويين المركزي والجهوي، مما يؤكد على شمولية وجدية هذه المبادرات.
تحديات ومطالب الساكنة على طاولة النقاش
على صعيد آخر، تم خلال اللقاء الوقوف على انتظارات الساكنة المحلية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز خدمة النقل العمومي والعناية بقطاع الشباب والرياضة. كما تمت مناقشة التخفيف من إكراهات الأحكام التي تُثقل كاهل الجماعة وتحد من برمجتها التنموية، وغيرها من الملفات التنموية التي تتطلب تضافر الجهود والذكاء الجماعي من قبل مختلف المتدخلين، استجابةً لتطلعات ساكنة الجماعة والجماعات المجاورة.
وأنتهى اللقاء بالتأكيد على الانخراط الكامل للسلطات الإقليمية في مواكبة الجهود التنموية المبذولة على مستوى حاضرة الإقليم، والنهوض بهذا القطب الحضري الحيوي. وتهدف هذه الجهود إلى توفير شروط العيش الكريم للساكنة المحلية، وتحسين المشهد الحضري، والمحافظة على الملك العمومي، والعمل على تحويل جماعة بيوكرى إلى مركز إشعاع ثقافي وفني، بما يليق بمكانتها كحاضرة للإقليم.