انتحار في قلب ضيعة فلاحية باشتوكة ايت باها… متى تنتبه السياسات إلى معاناة العمال الزراعيين؟

اهتزت جماعة إنشادن بإقليم اشتوكة آيت باها، وبالضبط على مستوى منطقة “طريق الغركة” بين دواري البويبات وافريان، صباح اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، على وقع حادثة مأساوية تمثلت في انتحار عامل زراعي بإحدى الضيعات الفلاحية بالمنطقة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن العامل المنتحر كان يشتغل بالضيعة الفلاحية المذكورة منذ مدة، قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة في ظروف لا تزال يلفها الكثير من الغموض.
ورجحت مصادر محلية أن تكون الظروف الاجتماعية الصعبة أو ضغوط العمل القاسية أحد الأسباب المحتملة وراء إقدامه على هذه الخطوة المؤلمة، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات الرسمية.

وفور علمها بالحادث، حلت بعين المكان السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، حيث تم فتح تحقيق في النازلة بأمر من النيابة العامة المختصة، في حين جرى نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.

ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها شريحة واسعة من العمال الزراعيين بمناطق سوس، في ظل ظروف اشتغال قاسية وغياب التأطير النفسي والاجتماعي، الأمر الذي يفرض دق ناقوس الخطر بشأن تنامي الظواهر المرتبطة بالصحة النفسية داخل الوسط الفلاحي.

وتبقى المسؤولية اليوم على عاتق مختلف الفاعلين، من سلطات محلية وجهوية ومصالح الشغل، من أجل فتح نقاش جدي حول ظروف عيش وعمل هذه الفئة التي تعتبر عصب الاقتصاد المحلي، والعمل على تحسين أوضاعها وتوفير التأطير والدعم اللازمين قبل أن تتحول هذه الحوادث إلى ظواهر مقلقة.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬352

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *