عامل اشتوكة آيت باها في آيت ميلك: لغة القلب تقرب المسؤول من الساكنة

في مشهد عفوي وإنساني، اختتم عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، زيارته لجماعة آيت ميلك بلقاء مؤثر مع مجموعة من ساكنة المنطقة. فبعد اجتماعه بأعضاء المجلس الترابي، بادر السيد العامل بالسلام على المواطنين والسؤال عن أحوالهم وأوضاعهم المعيشية، في لحظة اتسمت بالبساطة والصدق والقرب من نبض الشارع.

لم يُخفِ العامل حبه واهتمامه بالمنطقة وسكانها، وتحدث مع الساكنة بلغة القلب، كاسرًا بذلك الحواجز التقليدية بين المسؤول والمواطن. وفي تعبير يعكس روح التواضع والرغبة في التواصل العميق، قال السيد الصبتي للساكنة: “خاصني نتعلم الأمازيغية ؛ دعيو معايا ..”. هذه العبارة البسيطة حملت في طياتها دلالات عميقة، أبرزها اعتراف المسؤول بأهمية اللغة والثقافة المحلية، ورغبته في الاندماج الفعلي مع محيطه البشري.

تفاعل الساكنة مع هذه اللفتة الإنسانية كان مؤثرًا للغاية، حيث قابلوا كلمات العامل بالدعاء والتقدير، في لحظة جسدت ثقة متبادلة بين الطرفين. هذا المشهد العفوي يمثل نموذجًا جديدًا ومُشجعًا في تدبير الشأن العام، عنوانه البارز هو القرب، الإنصات، والبساطة.

إن مثل هذه اللقاءات المباشرة، التي تتجاوز البروتوكولات الرسمية، تعزز جسور التواصل بين الإدارة والمواطنين، وتفتح المجال أمام فهم أعمق لتحديات الساكنة وتطلعاتها. ففي زمن تتزايد فيه الحاجة إلى تفعيل مبادئ الحكامة الجيدة، تأتي هذه المبادرات لتعكس رؤية جديدة لقيادة مسؤولة، تستلهم قوتها من القرب من المواطن، والإنصات الصادق لهمومهم، والعمل على إيجاد الحلول بأسلوب يطبعه التواضع والفعالية.

A.Boutbaoucht

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬348

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *