أثارت صورة تُظهر عائلة تستعين بـ “تريبورتور” (دراجة نارية ثلاثية العجلات) لنقل أحد أفرادها بعد خروجه من مستشفى القرب بمدينة أولاد تايمة، موجة واسعة من الانتقادات الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. وقد انتشرت الصور بشكل كبير، مبينة أربعة أشخاص يحملون مريضًا على كرسي متحرك لإيصاله إلى “التريبورتور”، في غياب تام لأي مساعدة من الطاقم الطبي أو الإشرافي بالمستشفى.
توضيح إدارة المستشفى: مهمة النقل لا تدخل ضمن اختصاصاتها
في ردها على هذه الانتقادات، أكدت إدارة المستشفى، في بلاغ توضيحي، أن التعليقات والتفسيرات التي رافقت الصورة تفتقر إلى الدقة. وأوضحت الإدارة أن المستشفى قام بواجبه العلاجي الكامل تجاه المريض المعني إلى حين استقرار حالته الطبية وتمكينه من مغادرة المؤسسة.
وشدد المصدر ذاته على أن نقل المرضى من المستشفى إلى منازلهم، خاصة بعد استكمال فترة العلاج، ليس من اختصاص المؤسسة الصحية. بل هو من مهام جهات أخرى اجتماعية أو أسرية، وهذا ما هو معمول به في جميع المؤسسات الاستشفائية عبر ربوع المملكة.
إدانة للمغالطات ودعوة للتعاون
ونددت إدارة المستشفى بالمغالطات التي يتم ترويجها، معتبرة أنها تسيء لسمعة المؤسسة وتهدف إلى تبخيس جهود أطرها الطبية والتمريضية، التي تعمل جاهدة لتأمين الخدمات الصحية للمواطنين.
وفي ختام بلاغها، أكدت إدارة المستشفى انفتاحها على جميع المبادرات الجادة للتعاون مع المجتمع المدني والسلطات المحلية، بهدف إيجاد حلول إنسانية لمثل هذه الحالات، بما يصون كرامة المريض ويوفر له المواكبة اللازمة بعد العلاج. كما جددت التزامها الكامل بتجويد الخدمات الصحية، في إطار القانون، وباحترام تام لأخلاقيات المهنة الطبية.
