الاستماع للمطالب وعرض المشاريع

شهد اللقاء، الذي حضره أعضاء المجلس الجماعي، ممثلو الجمعيات المحلية، وفعاليات من المجتمع المدني، نقاشات مفتوحة وبناءة تركزت حول انتظارات الساكنة في مختلف مجالات التنمية. استمع العامل باهتمام إلى مطالب المواطنين، ثم قدم عرضًا شاملاً للمشاريع المنجزة والجاري تنفيذها على مستوى الجماعة، مؤكدًا على أن هذه المشاريع تسعى لتحسين الظروف المعيشية وتعزيز البنية التحتية.

مشاريع هيكلية لتحسين جودة الحياة

تضمنت أبرز المشاريع التي تم استعراضها خلال الجلسة مجموعة من التدخلات الهيكلية الهامة:

  • البنية التحتية: تشمل تعبيد الطرق، توسيع شبكة الماء الصالح للشرب، وتعزيز الربط بالكهرباء في الدواوير النائية.
  • الخدمات الاجتماعية: تركز على تحسين مرافق التعليم والصحة، مع إيلاء اهتمام خاص بصحة الأم والطفل، وتأهيل المراكز الصحية.
  • المرافق العامة: تتضمن إعادة تأهيل مركز الجماعة ومركز تعلات، بالإضافة إلى إحداث ملاعب القرب لتشجيع الأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب.
  • النقل المدرسي: دعم خدمات النقل المدرسي لتسهيل ولوج التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية.

تجاوز التحديات وضمان الاستدامة

كما ناقش الحاضرون التحديات التي تواجه الجماعة، خاصة في ما يتعلق بنقص المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق. شدد العامل على ضرورة إيجاد حلول مستدامة لهذه الإشكالية، مؤكدًا على أهمية التعاون مع الشركاء المعنيين. تم التأكيد أيضًا على ضرورة تعزيز المرافق الاجتماعية والخدمات الأساسية لضمان تنمية متوازنة وشاملة.

مقاربة تشاركية لتحقيق تنمية شاملة

تأتي هذه الزيارة في سياق المقاربة التشاركية التي تنهجها السلطات الإقليمية، والتي تهدف إلى إشراك الساكنة المحلية في تحديد أولويات التنمية وضمان نجاح المشاريع المبرمجة. وقد أشاد المشاركون بهذه المبادرة، معربين عن أملهم في أن تُترجم التوصيات إلى إجراءات ملموسة تعود بالنفع على جميع سكان الجماعة.

يُعد هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تعزيز الحوار بين المسؤولين المحليين والساكنة، في مسعى لتحقيق تنمية ترابية مستدامة تلبي انتظارات المواطنين وتضمن تحسين جودة الحياة بالعالم القروي.