وجهت ساكنة مدشر “آيت وكمار”، التابع لجماعة وادي الصفاء بإقليم اشتوكة آيت باها، نداءً إلى عامل الإقليم، السيد محمد سالم الصبتي، تطالبه فيه بالتدخل عبر زيارة ميدانية وإطلاق أوراش تنموية شاملة، بهدف رفع مظاهر التهميش التي تثقل كاهل الساكنة منذ سنوات.
وأعربت الساكنة عن أملها في أن تشكل هذه الزيارة فرصة للتواصل المباشر مع المسؤولين، والاطلاع عن كثب على الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء المنطقة، وذلك في مسعى لإعادة الثقة وتعزيز الإحساس بالانتماء.
وتتمحور مطالب الساكنة حول خمسة محاور رئيسية، أولها ضرورة إصلاح وتعبيد الطرق لفك العزلة عن المدشر، إلى جانب تهيئة شبكات الصرف الصحي لمواجهة ظاهرة المياه الراكدة التي تؤثر سلباً على الصحة العامة. كما دعت الساكنة إلى بناء مرافق رياضية وثقافية لفائدة الشباب، بالإضافة إلى توسعة المقبرة الحالية التي بلغت طاقتها الاستيعابية القصوى.
وشدد السكان على أهمية تسوية الوضعية الإدارية لعدد من المرافق غير المفعّلة، وعلى رأسها فرع الحالة المدنية المغلق منذ سنوات، إلى جانب تبسيط مساطر الحصول على رخص البناء، بهدف تشجيع التنمية العمرانية المنظمة.
أما في جانب البنية التحتية، فقد طالبت الساكنة بتقوية الشبكة الكهربائية، وضمان استفادة جميع الأسر من العدادات، فضلاً عن تهيئة فضاءات خضراء وحدائق عمومية لتحسين جودة الحياة.
وفي الشق الاقتصادي والاجتماعي، دعت الساكنة إلى تنظيم سوقي الثلاثاء والجمعة بما يضمن النظافة والسلامة، بالإضافة إلى دعم الأنشطة الثقافية المحلية، باعتبارها رافعة لتعزيز الروابط الاجتماعية والنهوض بالوعي الجماعي.
وخلصت الساكنة في نداءها إلى أن الوضع لم يعد يحتمل مزيداً من الانتظار، مناشدة عامل الإقليم للتدخل العاجل من أجل تحقيق تنمية متوازنة تُنصف المنطقة، وتضمن كرامة سكانها وتطلعاتهم إلى غد أفضل.
A.Boutbaoucht