عاد اسم الفنان المغربي سعد لمجرد إلى واجهة النقاش العام مجددا، بعد تجدد التفاعل مع قضيته المثيرة للجدل في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي جعل عددا من الفنانين والمشاهير يعبرون عن تضامنهم الإنساني والمعنوي معه، مؤكدين دعمهم له في هذه المرحلة الصعبة من مسيرته.
الفنان والملحن زهير بهاوي كان من بين أول المتفاعلين؛ إذ نشر تدوينة مؤثرة أعرب فيها عن محبته الكبيرة لسعد، متمنيا له القوة والثبات، قائلاً: “الله يفتح لك أبواب الخير كلها، لأنك تستحق كل ما هو جميل”.
من جهته، اختار الكاتب والملحن المغربي محمد الرفاعي أن يعبر عن موقفه من أزمة زميله، قائلاً إنه لا يرغب في الركوب على الموجة ولم يتحدث سابقا عن الموضوع الذي مر به صديقه الفنان سعد لمجرد، لكنه يرى أن التأثير النفسي والمعنوي والاجتماعي الذي عاشه وما يزال يعيشه كاف لأن يدمر مسيرة أي فنان، وقد لا يسمح له بالوقوف مجددا.
وأضاف أنه مع ذلك، فإن سعد رغم كل ما يمر به يرسم صورة إيجابية ولم يسمح لتلك الظروف أن تبعده عن الشيء الوحيد الذي يوصِل من خلاله رسائله، ألا وهو الفن وأغانيه، متمنيا من الله أن يجعل له مآل خير.
أما الفنانة زينب أسامة، فقد وصفت سعد لمجرد بـ”الرقم الصعب” في الساحة الفنية، معتبرة إياه أحد أبرز الأسماء التي فتحت أبواب العالمية أمام الأغنية المغربية.
وأضافت أنه من الفنانين الذين فرشوا السجاد الأحمر للأغنية المغربية وجعلوها تتألق وتجد لنفسها مكانا وسط باقي الألوان الغنائية.
زينب لم تخف إشادتها بشخصيته، مؤكدة أن لمجرد من “أطيب الناس الذين التقت بهم، بتواضعه وأخلاقه”، وختمت رسالتها بالدعاء له قائلة: “اللهم وفقه وأسمعنا عليه فقط أخبار الخير”.
بدوره، قال الإعلامي المغربي رشيد الإدريسي إن القضية كانت من البداية مسألة ابتزاز ومصيدة لأي فنان أو شخص يغرد خارج السرب، مضيفا: “سلام يا صاحبي لنا في رب العالمين ثقة”.
وانطلقت أمس الاثنين بفرنسا أولى جلسات المرحلة الاستئنافية في القضية التي يتابع فيها الفنان المغربي سعد لمجرد، بعد الحكم الصادر في حقه سنة 2023 من لدن محكمة الجنايات الفرنسية، القاضي بسجنه ست سنوات بتهمة اغتصاب شابة فرنسية سنة 2016، وقد تقرر تأجيل القضية بعدما تقدم دفاعه بأدلة جديدة تفيد بتعرضه لمساومة من طرف المشتكية الفرنسية لورا بريول، التي طلبت مبلغا ماليا ضخما مقابل التراجع عن تصريحاتها التي تتهمه فيها بالاعتداء عليها جنسيا.