في عملية أمنية نوعية نُفّذت صباح اليوم الأحد، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز ماسة، بتنسيق وثيق مع السلطات المحلية، من إحباط محاولة جديدة للهجرة غير النظامية عبر شاطئي سيدي رباط وسيدي وساي التابعين لإقليم اشتوكة آيت باها.
العملية أسفرت عن توقيف عدد من المهاجرين السريين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا في طور الاستعداد لمغادرة التراب المغربي في اتجاه جزر الكناري الإسبانية. وتأتي هذه العملية في سياق تصاعد محاولات الهجرة السرية على مستوى سواحل جهة سوس ماسة خلال الأشهر الأخيرة.
وقد مكنت العملية الأمنية من حجز زورق مطاطي، عدد من السيارات، ومعدات لوجستية يُشتبه في استخدامها ضمن التحضير للعملية، ما يعكس مدى التنظيم الذي باتت تتسم به شبكات الهجرة غير النظامية.
العملية نُفذت بإشراف مباشر من القائد الإقليمي للدرك الملكي باشتوكة آيت باها، وبمشاركة وحدات من مراكز الدرك المختلفة بالإقليم، في إطار استراتيجية أمنية استباقية تهدف إلى التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتفكيك شبكاتها.
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من التدخلات المنسقة بين مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات الترابية، والتي أثمرت خلال الفترة الماضية عن تفكيك شبكات متعددة وتوقيف متورطين في قضايا تتعلق بالهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وقد تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل التحقيقات للكشف عن باقي المتورطين والامتدادات المحتملة لهذه الشبكة على المستويين المحلي والجهوي.
وتُعزز هذه العملية صورة اليقظة الأمنية العالية التي تعرفها سواحل إقليم اشتوكة آيت باها، في ظل حرص السلطات على عدم تحويل المنطقة إلى نقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا. كما تبرز الجهود الحثيثة المبذولة لضمان الأمن والاستقرار المحليين في وجه التحديات المتنامية المرتبطة بالهجرة والاتجار بالبشر.
A.Boutbaoucht