متاريس ليلية ترعب السائقين بين بلفاع وتزنيت.. والدرك الملكي يدخل على الخط

تفاجأ عدد من السائقين ومستعملي الطريق الرابطة بين بلفاع وتزنيت، ليلة الإثنين 28 أبريل 2025، بوجود أكوام كبيرة من الحجارة موزعة بعرض الطريق، في محاولة خطيرة لإعاقة حركة المرور وتوقيف المركبات بالقوة، ما أثار حالة من الرعب وسط مستعملي هذا المحور الطرقي الحيوي.

ووفقًا لمصادر الجريدة، فإن الحجارة وُضعت على مسافة طويلة مباشرة بعد حلول الظلام، ما صعّب على السائقين المرور أو حتى تغيير الاتجاه للعودة، مما أجبرهم على التوقف، وهي اللحظة التي يستغلها لصوص مجهولون لمهاجمة المركبات وسرقة ممتلكات أصحابها.

وأكدت نفس المصادر أن هذا الأسلوب الإجرامي ليس جديدًا، إذ سبق تسجيل حوادث مماثلة على الطريق الجهوية رقم 102، خصوصًا بين جماعة تغجيجت بإقليم كلميم وجماعة تمنارت بإقليم طاطا، حيث استُخدمت المتاريس لنفس الغرض من طرف عصابات تتربص بمستعملي الطريق ليلًا.

وأفاد شهود عيان أن الحجارة الموضوعة تختلف في أحجامها، وتُصعّب من مهمة السائقين في تجاوزها، بل وقد تتسبب في حوادث سير خطيرة، خاصة عند محاولة العبور بسرعة دون إدراك الخطر، كما أن التوقف لإزاحتها يجعل السائقين فريسة سهلة لهؤلاء الجناة.

وفي تطور سريع، تدخلت مصالح الدرك الملكي بكل من إقليمي اشتوكة آيت باها وتزنيت، إلى جانب السلطات المحلية ، فور توصلها بشكايات مستعملي الطريق، حيث تم إطلاق حملات تمشيطية وتكثيف الدوريات الليلية لتمشيط المنطقة وتعقب المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية.

وأمام تكرار هذه الحوادث، طالب عدد من المواطنين وسائقي سيارات الأجرة والمهنيين، بتعزيز التواجد الأمني الليلي في المحاور الطرقية التي تشهد نشاطًا متزايدًا لهذه العصابات، خصوصًا بين الأقاليم المذكورة، وذلك لضمان سلامة وأمن مستعملي الطريق.

تجدر الإشارة إلى أن مخاوف السائقين من هذه الاعتداءات دفعت العديد منهم إلى تجنب السفر ليلًا، كما امتنعت سيارات الأجرة الكبيرة عن العمل في بعض المسارات بعد حلول الظلام، ما أدى إلى خلو بعض المحاور من الحركة، وهو ما يستغله المجرمون لتنفيذ عملياتهم في غياب المارة.

 

A.Bout

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬307

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *