في يوم احتفالي بهيج جسد قيم التميز والعطاء، ترأس السيد محمد سالم الصبتي، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، اليوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، حفل التميز السنوي الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. الحفل، الذي شهد حضوراً وازناً لشخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين، كان مناسبة للاحتفاء بالإنجازات التعليمية وتكريم الكفاءات التربوية والمتفوقين من أبناء الإقليم.
من أقوى اللحظات التي طبعت هذا الحفل كانت مراسم توشيح منعم عليهما من أسرة التعليم بأوسمة ملكية شريفة، في بادرة تعكس التقدير السامي لدور نساء ورجال التعليم في بناء الأجيال وخدمة الوطن. هذا التكريم الملكي يمثل حافزاً إضافياً للعاملين في القطاع لمواصلة بذل الجهود وتحقيق المزيد من الإنجازات.
الحفل عرف أيضاً تكريم وتقديم جوائز تقديرية لعدد كبير من التلاميذ والتلميذات المتفوقين والمتفوقات من مختلف المستويات والمؤسسات التعليمية بالإقليم. لقد شكلت هذه اللحظة مصدر فخر واعتزاز للتلاميذ وأولياء أمورهم، وعرفاناً بجهودهم المبذولة على مدار الموسم الدراسي.
ويأتي هذا الاحتفاء بالإنجازات في سياق موسمي دراسي متميز، حيث تجاوزت نسبة النجاح في امتحانات البكالوريا بالإقليم 61.5% برسم الموسم الدراسي الحالي، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً على جودة التعليم والجهود المبذولة من قبل الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ أنفسهم.
وقد شكل الحفل فرصة للتنويه بالانخراط الفعال لمختلف مكونات المنظومة التعليمية في تجويد العرض التعليمي والسعي الحثيث للوصول إلى “مدرسة الجودة” المنشودة. وقد تجلى ذلك عبر عديد من التدخلات الهادفة، خصوصاً في مستوى النهوض بالتعليم الأولي الذي يعتبر قاعدة أساسية للتعلم، والرقي بمؤسسات الريادة التي تسعى لتطبيق بيداغوجيات مبتكرة، فضلاً عن العناية الفائقة بالتربية الدامجة لضمان حق جميع الأطفال في التعليم.
لقد عكس حفل التميز بإقليم اشتوكة آيت باها اليوم صورة مشرقة لمنظومة تعليمية متكاملة تعمل بروح الفريق الواحد، وتضع جودة التعليم ونجاح التلميذ في صلب اهتماماتها، بمواكبة ودعم من السلطات الإقليمية وكافة الشركاء.