قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، صباح اليوم الاثنين 24 فبراير الجاري، في ندوة صحفية لعرض مستجدات “خلية أسود الخلافة في المغرب الأقصى”، إن عمليات البحث والتفتيش التي أجريت على إثر هذه العملية الأمنية أسفرت في مرحلة أولى عن حجز كمية كبيرة من المعدات والمواد التي تُستخدم في التحضير لمشروع إرهابي وشيك، من بين هذه المواد، تم العثور على عبوات ناسفة جاهزة للاستخدام، بالإضافة إلى مواد يشتبه في استخدامها في صناعة المتفجرات وأسلحة بيضاء.
وأشار الشرقاوي إلى أن الخبرة الباليستيكية التي أجراها خبراء الأسلحة التابعين لمعهد العلوم الأدلة الجنائية بالمديرية العامة للأمن الوطني أظهرت أن الأسلحة كانت في حالة اشتغال جيدة، وأن أرقامها التسلسلية قد تم محوها عمدا بهدف إخفاء مصدرها، كما تم قطع ماسورة بعضها لتسهيل عملية إخفائها وحملها.
وأوضح الشرقاوي في الندوة الصحفية التي واكبتها الجريدة من مقر البسيج بسلا، أن التحريات التقنية الأولية كشفت عن إحداثيات وعناوين مرتبطة بنظام تحديد المواقع تخص مخبأ للأسلحة والذخيرة التي كانت موجهة إلى أعضاء الخلية الإرهابية لتنفيذ مخططاتها.
وتم تحديد موقع المخبأ في إقليم الرشيدية، وبالضبط في الضفة الشرقية لواد كير، قرب تل مزيل جماعة وقيادة واد نعام بمنطقة بودنيب، الواقعة على الحدود الشرقية للمملكة.
وأضاف الشرقاوي أنه بعد التوجه إلى الموقع المحدد بواسطة نظام التموقع الجغرافي، تبين أن المخبأ كان في منطقة صعبة الوصول، ما تطلب الاستعانة بالمعدات اللازمة وتفعيل بروتوكولات الأمن والسلامة الخاصة بمواجهة التهديدات الإرهابية.
وقد تم استخدام دوريات الكلاب المتخصصة في الكشف عن المتفجرات، إضافة إلى أجهزة كشف المعادن وروبوتات لرصد الأجسام الناسفة وجهاز المسح بالأشعة السينية. وبعد عمليات المسح الطبوغرافي والتمشيط التي استغرقت أكثر من ثلاث ساعات، تم العثور على شحنة من الأسلحة والذخيرة المدفونة في مكان أسفل مرتفع صخري.
وكشف الشرقاوي، أن هذه الشحنة تحتوي على سلاح كلانشيكوف مع خزانين للرصاص، وبندقيتين ناريتين، وعشر مسدسات نارية من أنواع مختلفة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة الحية التي كانت ملفوفة بأكياس بلاستيكية وجرائد ومنشورات ورقية صادرة في دولة مالي، ومن بينها أسبوعيات تحمل تواريخ 15 و 27 يناير 2025.
