اشتكت غيثة ماريا زنيبر، المديرة العامة لمجموعة “ديانا هولدينغ”، من التحديات التي تواجهها في التصريح بالعمال الموسميين لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء العمال يرفضون الإدلاء ببطائقهم الوطنية خوفًا من فقدان الدعم الاجتماعي الذي يتلقونه من الدولة.
جاءت تصريحات زنيبر خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب لمناقشة تدابير قانون المالية لسنة 2025، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع. وأوضحت أن القطاع الفلاحي، الذي تُعد مجموعتها إحدى أبرز الفاعلين فيه، يعاني من مشكلات هيكلية مرتبطة بالتصريح بالعمال لدى الدولة.
صعوبة التصريح بالعمال
زنيبر كشفت أن شركتها تواجه صعوبات في العثور على عمال موسميين مستعدين لتقديم وثائقهم التعريفية، مما يُعقّد عملية التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وأكدت أن هذا الوضع يُعرض الشركات لمخاطر قانونية، خاصة في مواجهة لجان التفتيش التي قد تترتب عنها عقوبات مالية.
الدعم الاجتماعي عقبة أمام التصريح
وأضافت زنيبر أن الدعم الاجتماعي الموجه للأسر لم يأخذ في الحسبان الظروف التي تجعل بعض العمال يمتنعون عن التصريح بوثائقهم، رغم أن الوظائف الموسمية التي يشغلونها غالبًا ما تكون ذات دخل محدود وغير مستقر.
بين المطرقة والسندان
وخلال حديثها، وجهت زنيبر كلامها للوزير لقجع قائلة: “نحن بين المطرقة والسندان؛ إما أن نترك الفواكه فوق الأشجار أو نقوم بتشغيل أشخاص يرفضون التصريح بهم، وهو ما يعرّضنا لخسائر بسبب التزاماتنا التعاقدية مع الموزعين”.
دعوة لتعديل الدعم الاجتماعي
واختتمت زنيبر بالتأكيد على ضرورة إعادة النظر في الدعم الاجتماعي ليأخذ بعين الاعتبار خصوصيات القطاع الفلاحي، ودعت إلى وضع حلول عملية تُوازن بين حاجة العمال للاستفادة من الدعم وحاجة الشركات للالتزام بالقوانين الاجتماعية.