أكادير بين الريع والانتفاع: غضب الساكنة يلوح في الأفق

أثارت تدوينات نشطاء محليين على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً حول تعامل بعض المسؤولين الجدد مع منطقة أكادير، حيث وصفوا المدينة بأنها أصبحت “بقرة حلوبًا” تُستغل لتحقيق مكاسب شخصية ومصالح ضيقة، دون الالتفات إلى احتياجات سكانها أو قضاياها التنموية.

ووفقًا لهذه التدوينات، فقد أصبحت ظاهرة الانتفاع والريع تمتد من مركز المدينة إلى الضواحي وشمالها، في وقت يُظهر فيه المسؤولون غياب رؤية حقيقية لتطوير المنطقة. وأشار النشطاء إلى أن هذا الوضع يتفاقم بسبب صبر سكان أكادير وحرصهم على الحفاظ على السلم الاجتماعي، مما يدفع بعض الجهات إلى استغلال هذه السلمية لتحقيق أجنداتها الخاصة.

وعبر أحد النشطاء عن استيائه قائلاً: “عندما حل أكثر المسؤولين بسوس، استبدلوا حرصهم هناك بالريع هنا، لأن الأهل هنا صابرون.” فيما حذرت أصوات أخرى من أن استغلال طيبة السكان قد يؤدي إلى انتفاضتهم، مؤكدين أن “غضب أهل أكادير قادر على زلزلة الأرض تحت أقدام المسؤولين.”

وتأتي هذه الانتقادات في وقت يتطلع فيه سكان أكادير إلى سياسات تنموية عادلة وشاملة، تضع مصالح المنطقة وسكانها في صلب الأولويات، بدل التركيز على تحقيق مكاسب آنية لا تخدم المستقبل.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬246