في خطوة إيجابية لاقت استحسان ساكنة حي الفتح بأيت ملول، تفاعلت السلطات المحلية في الملحقة الإدارية الأولى، وبالتعاون مع السلطات الإقليمية، بسرعة وفعالية مع شكاوى المواطنين بخصوص الحفرة العميقة التي شكلت تهديدًا للسلامة العامة على مستوى شارع الخصاص. وقد عملت السلطات على ردم هذه الحفرة وتغطيتها درءًا لأي خطر يمكن أن يهدد حياة السكان والمارة.
يأتي هذا التدخل بعد تجاهلٍ واضح من طرف الجماعة الترابية لأيت ملول، التي تقاعست عن الاستجابة لنداءات الساكنة لقرابة ثلاثة أشهر، حيث رفع الأهالي العديد من التوسلات والشكاوى لمسؤولي المجلس الجماعي دون أن تلقى آذانًا صاغية. هذا التأخر في الاستجابة أثار استياءً واسعًا، خاصة أن الحفرة كانت تشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال والمارة، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على حركة السير في المنطقة.
وقد أشاد السكان بتجاوب السلطات المحلية، مؤكدين أن مثل هذه التدخلات تعكس حرص السلطات على خدمة المواطنين وحمايتهم، وتظهر تفانيهم في حل المشكلات التي تؤثر على جودة حياتهم اليومية. كما عبر العديد من سكان حي الفتح عن أملهم في أن يترجم هذا التفاعل الإيجابي إلى مزيد من التنسيق بين السلطات المحلية والجماعة الترابية في معالجة القضايا الأخرى التي يعاني منها الحي، وأن يكون هذا التحرك حافزًا للجماعة الترابية لأيت ملول كي تتفاعل بشكل أسرع وأكثر جدية مع شكاوى المواطنين في المستقبل.
وفي هذا السياق، يشير بعض الفاعلين المحليين إلى أن دور السلطات المحلية يظل حاسمًا في تلبية احتياجات الساكنة في ظل تعثر بعض المجالس الجماعية، وأن تضافر الجهود بين الجهات المعنية سيضمن تنفيذ التدابير اللازمة لضمان سلامة السكان وصيانة البنية التحتية، بما يخدم التنمية المحلية ويحسن من جودة الحياة في المدينة.
يظل تعاون المجتمع المدني والمواطنين مع السلطات المحلية والإقليمية أولوية قصوى لضمان استدامة الحلول وإيجاد بيئة آمنة للجميع، على أمل أن تبادر كافة الجهات المعنية بتقديم خدمة أفضل للمواطنين دون تأخير أو تماطل.