أكد حزب الاستقلال، في بيان صدر عقب اجتماع لجنته التنفيذية، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، يشكل تحولا نوعيا واستراتيجيا في مسار توطيد التعاون جنوب جنوب، ومواصلة تقوية العمق الإفريقي والاستراتيجي لبلادنا.
وأشاد الحزب بالإعلان عن جيل جديد من الأوراش الهيكلية واللوجستيكية الكبرى، بما في ذلك التفكير مستقبلا في إنشاء أسطول بحري تجاري وطني قوي وتنافسي.
واعتبر الحزب أن هذا التحول سيجعل الأقاليم الجنوبية قاعدة للاقتصاديات الإفريقية والأجنبية، ومنفذا استراتيجيا على الاقتصاديات الأوربية والأمريكية، وفضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي.
كما أشاد الحزب برؤية جلالة الملك الرامية إلى إطلاق محركات جديدة للتنمية في الأقاليم الجنوبية من خلال اقتصاد بحري يرتكز على تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر، ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري، وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق، ودعم الطاقات المتجددة، النهوض بالسياحة الشاطئية والصحراوية في إطار استراتيجية خاصة.
واعتبر الحزب أن هذه المبادرات تشكل استكمالا للنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، وستعود بالنفع على الساكنة المحلية.
كما نوه الحزب بالمبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، واستثمار البنيات التحتية واللوجستيكية للمغرب، والعمل على تقوية الربط السككي والطرقي بين هذه الدول.
واعتبر الحزب أن هذه المبادرة تمثل خطوة مهمة في مسار التعاون جنوب جنوب، وستساهم في إطلاق دينامية تنموية لدول الساحل، والنهوض باقتصادياتها، مما سيمكن من توفير فرص الشغل وتحقيق العيش الكريم للمواطن الإفريقي، وتوفير الأمن والسلم والاستقرار.
وخلص الحزب إلى أن نجاح هذه المبادرة إلى جانب مشروع ربط أنبوب الغاز نيجريا المغرب، سيشكلان ثورة تنموية حقيقية في دول الساحل وإفريقيا الأطلسية، مما سيساهم في تفعيل مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAF).
A.Boutbaoucht