في إطار التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة إدماج الشباب في النموذج التنموي الجديد، تأتي مدرسة الفرص الثانية الجيل الجديد كخطوة حيوية تعكس التزام المغرب بتمكين الشباب ومنحهم حظوظًا جديدة لتحقيق أهدافهم واستدراك فرص تعليمهم. هذه المدارس تمثل نقطة ضوء في مسار تنزيل حافظة مشاريع تفعيل القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في المملكة.
مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد بايت ملول ليست مجرد مدرسة تقليدية. إنها نموذج جديد للتعليم يهدف إلى تمكين الشباب ومنحهم فرصة ثانية لاستكمال تعليمهم والارتقاء بمستوى معرفتهم ومهاراتهم. يعتمد هذا النموذج على نظام دراسي مرن ومنصف يضمن المساواة بين الجنسين، وهو مصمم لتلبية احتياجات كل فتى وفتاة في المجتمع.
تقدم مدرسة الفرصة الثانية بايت ملول التعليم الأساسي بجودة عالية، بالإضافة إلى تعزيز المهارات الحياتية والتكوين المهني، مما يمنح الشباب فرصًا حقيقية لدخول سوق العمل واستكمال تعليمهم العالي. وليس هذا فقط، بل توفر هذه المدرسة الدعم النفسي الضروري لاستعادة الثقة بأنفس الشباب ومساعدتهم على التغلب على التحديات والصعوبات.
مدرسة الفرصة الثانية ليست مجرد مكان للتعليم، بل هي بوابة لتمكين الشباب وتمكينهم من مواكبة التحول الرقمي والتقدم التكنولوجي. يُعلم الشباب كيفية التفاعل مع التكنولوجيا واستخدامها في تحسين حياتهم والمساهمة في تطوير مجتمعهم.
تعتمد هذه المبادرة على عقد شراكات مع جمعيات المجتمع المدني لتنفيذ برامج التكوين والدعم الاجتماعي، وذلك بالتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية المعنية. هذا النهج يعزز التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والمجتمع المدني من أجل تحقيق أقصى استفادة من هذا النموذج.
قدمت مجموعة من التلاميذ شهادات حية عن تأثير هذه المدارس على حياتهم. فاطمة تحدثت عن كيف ساعدتها مدرستها في تجاوز صعوباتها الدراسية السابقة وكيف ساعدتها في اكتساب المهارات والثقة بنفسها. محمد من ايت ملول أيضًا شارك تجربته الإيجابية وكيف أعادت له هذه المدرسة الثقة في نفسه وقدمت له الفرصة لتطوير مهاراته في مجال إصلاح الهواتف.
مدرسة الفرصة الثانية بايت ملول تمثل خطوة مهمة نحو ضمان الحق في التعليم للجميع وتعزيز العدالة الاجتماعية. إنها تمثل فرصة ثانية للشباب لبناء مستقبل مشرق والمساهمة في تطوير المجتمع. يعكس هذا النموذج الالتزام الحكومي بتحسين فرص الشباب وتمكينهم من مستقبل أفضل.
A.Boutbaoucht