تفاجأت ساكنة دواوير منكوبة بإقليم الصويرة (منطقة حاحا) بمنع السلطات المحلية بقيادة ادغاس نصب “الخيام” رغم أن عدد من المنازل منهارة والبعض الآخر ظهرت به تصدعات تشكل خطرًا كبيرًا على قاطنيها ولم تعد صالحة للسكن وهو ما جعل المتضررين في حيرة من أمرهم أمام هذا القرار وأصبحوا معرضين للتشرد وافتراش الأرض والتحاف السماء.
![](https://arrayalakhar.com/wp-content/uploads/2023/09/حاحا.jpg)
إن هذا الوضع الصادم الذي يعيشه سكان هذه الدواوير لا يمكن تجاهله. فقد تعرضت هذه المنازل لأضرار جسيمة جراء العوامل الطبيعية والزلزال الذي ضرب عدة مناطق بالمغرب مؤخرًا، مما أدى إلى انهيار بعضها وتصدع بعض الآخر. وفي هذا السياق، قام البعض بنصب خيام مؤقتة كحل للمأساة التي يعيشونها، وهو ما كان يعتبر خيارًا مؤقتًا للمساعدة في توفير سكن آمن ومؤقت لهؤلاء السكان.
![](https://arrayalakhar.com/wp-content/uploads/2023/09/حاحا2.jpg)
لكن، بشكل مفاجئ، أصدرت السلطات المحلية قرارًا يمنع نصب هذه الخيام، مما أثار حالة من الارتباك والاستياء بين سكان المنطقة. يبدو أن هذا القرار يتعارض مع مصلحة السكان المتضررين، حيث وجدوا أنفسهم الآن في مأزق، حيث لا يمكنهم العودة إلى منازلهم المتضررة ولا يسمح لهم ببناء مأوى مؤقت.
![](https://arrayalakhar.com/wp-content/uploads/2023/09/حاحا3-1024x576.webp)
وفي ظل هذا الوضع الصعب، يجب على السلطات المحلية إعادة النظر في هذا القرار والنظر في حالة الطوارئ التي يعيشها سكان هذه الدواوير. يجب تقديم الدعم والمساعدة لهؤلاء السكان الذين فقدوا منازلهم ويعيشون الآن تحت تهديد الشتاء والعوامل البيئية القاسية.
على السلطات المركزية والمحلية أن تعمل بسرعة على إيجاد حلاً لهذه الأزمة الإنسانية، سواءً من خلال توفير سكن مؤقت آمن أو تقديم المساعدة اللازمة لإصلاح المنازل المتضررة. كما يجب أن تضمن حقوق الإنسان واللجوء إلى الأولويات الإنسانية في مثل هذه الحالات الطارئة.
في الختام، يجب أن تكون مصلحة الإنسان فوق أي اعتبار آخر، وعلى السلطات أن تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية حياة وسلامة سكان هذه الدواوير وتوفير الحماية والدعم اللازمين لهم في هذه اللحظة الصعبة.
A.Boutbaoucht